أكتاب مولانا الخليفة أحمد ... وحسبكم الفخر العميم به حسب
به اعتزت الآداب وامتد باعها ... وطالت يداها واستخف بها العجب
فلو لم يكن بالفضل تنفق سوقها ... لكان يقال التبر في أرضه ترب
بقيتم به في ظل جاهٍ وغبطةٍ ... تخب إلي لقيا نجيبكم النجب
وقال يراجع الكتاب أبا زكريا بن أبي دلامة منهم، وقد أجابه رحمه الله تعالى عليه:
على الطائر الميمون والطالع السعد ... أتتني مع الصنع الجميل على وعد
وأحييت يا يحيى بها نفس مغرمٍ ... يجيل جياد الدمع في ملعب السهد
نسيت وما أنسى وفائي وخلتي ... وأقفر ربع القلب إلاّ من الواجد
وما الطال في ثغر من الزهر باسم ... بأذكى وأصفى من ثنائي ومن ودي
فأصدقتها من بحر فكري جواهرا ... تنظم من در الدراري في عقد
وكنت أطيل القول لولا ضرورة ... دعتني إلى الإيجاز في سورة الحمد
وانشد السلطان أبا العباس المذكور في غراب من إنشائه:
أإنسان عين الدهر جفنك قد غدا ... يحفك منه طائر اليمن والسعد
إذا ما هفا فوق الرءوس شراعه ... أراك جناحا مدينة للجزر والمد
وأنشده فيه أيضاً:
لك الخير شأن الجفن يحرس عينه ... وهذا بعين الله يحرس دائماً
تبيت له خمس الثريا معيذة ... تقلده زهر النجوم تمائماً