بما خولت من دين ودنيا ... بما قد حزت من شرف المعالي
بما أوليت من صنع جميل ... يطابق لفظه معنى الكمال
تغمدني بفضلها واغتفرها ... ذنوب في الفعال وفي المقال
ثم قال: ومن ذلك أيضاً يخاطب أخانا السلطان أبا عبد الله رحمه الله تعالى متوسلا بقديم ذمامه والخدم المتدععة من نظامه:
أتعطش أولادي وأنت غمامة ... تعم جميع الخلق بالنفع والسقيا
وتظلم أوقاتي ووجهك نير ... تفيض به الأنوار للدين والدنيا
وجدك قد سماك ربك باسمه ... وأورث الرحمن رتبته العليا
وقد كان أعطاني الذي أنا سائل ... وسوغني من غير شرط ولا ثنيا
وشعري في غر المصانع خالد ... يحييه عنى في الممات وفي المحيا
وما زلت أهدي المدح مسكا مفتقا ... فتحمله الأرواح عاطة الريا
وقد كثر العبد التشكي وأنّه ... وحقك يا فخر الملوك قد استحيا
وما الجود إلاّ ميت غير أنّه ... إذا نفخت يمناك في روحه يحيا
فمن شاء أن يعدو لدين محمّد ... فيدعو لمولانا الخليفة بالبقيا
ثم ذكر قصائد كثيرة ومقطوعات في مدحه لأخيه أبي عبد الله إلى أن قال: وقال أيضاً وقد نزل بالولجة من مرج الحضرة:
منزل اليمن والرضا والسعود ... أنجزت فيه صادقات الوعود