وأجاب عن أبيات خمس كتب رضي الله عنه بها إليه:
لك في الخلافة مظهر لا يفرع ... من دون مرقبه النجوم الطلع
يا أيها الملك الذي أيامه ... غرر بوجه الدهر لا تتقنع
سبحان من حلاك بالخلق الرضا ... وكساك منه حلة لا تخلع
أما المدام فدمت تطلع شمسها ... بين البدور وشمس وجهك تسطع
أغنيتني عنها بخمر بلاغة ... فالطيب من نفحتها يتضوع
بوأتني من عز نظمك روضة ... طاب الجنى منها ولذلك المشرع
وأريتني جنح الدجنة غرة ... فالنور من قسماتها يتطلع
يعنو لها البدر المنير وقد علا ... والبدر تاج بالنجوم مرصع
فاتحتني منها بخمس ولائد ... لتعيذها من كل عين تلقع
قبلتها ألفا وبت لربها ... دعوا له حتى الصباح وأضرع
وقال يصف غربانا أجراها رحمه الله ويتفائل له بالراحة من شكاية ثلاثة:
أعلامك الحمر فوق السفن خافقة ... وريح سعدك تجريها على قدر
ما إن رفعت قسي السفن في وطن ... إلاّ ونلت قصي السؤل والوطر
قالوا السفائن فوق البر ذا عجب ... من غير بحر ولا موج ولا غرر
فقلت آثار مولانا التي سفرت ... لنا العناية عن آياتها الكبر
تجري بريح سعود في بحار ندى ... تغني بنانك عن بحر وعن مطر
لله يوم عجيب الصنع ذو أثر ... محجل رائق الأوضاح والغرر
استبشر الناس فيه بالصنيع وقد ... تضمن البشر في ورد وفي صدر