وأنشده رضي الله عنه في طرد مولانا الوالد رحمه الله ويصف البازي ويشكر ما أهداه من صيده:
يا من تمد له الملوك أكفها ... تدعو الإله له بطول بقاء
أضحى ولي العهد نجلك صائدا ... شأن الملوك العلية العظماء
ورمى البزاة على القناة يصيده ... صيد الخليفة شارد الأعداء
من كل خافقة الجناح إذا مشت ... تبدي اختيال الغادة العذراء
أهدت لنا سبج العيون وطوقت ... أرجاءها بعقيقة حمراء
واستاقت الياقوت في منقارها ... ومشت على المرجان في استحياء
ووشت يد الأفدار في أعطافها ... وشيئاً زرى بالحلة السيراء
ملك الطيور أتى إلى ملك الورى ... فاستاقها لمؤمل الخلفاء
وقضى سماحك أن تجود ببعضها ... للعبد تعليه على الجوزاء
لله هل شرف يضاهي ذا الذي ... أوليته من منة غراء
هيهات أين جزاؤها من شكره ... يجزيك عنا الله خير جزاء
أولست قد أوليت كل خليفة ... شرقا وغربا أصواب الآراء
فلصاحب الصفراء فخر خالد ... يحظى به من صاحب الحمراء
بيضا وسمرا قد شرعت لنصره ... واعنت بالبيضاء والصفراء
لا زلت شمس خلافة أبناؤه ... مثل البدور بمرقب العلياء