فاذكره إنَّ الذكر منك سعادة ... وبما على كل الأنام قد افتخر

ورضاك عنه غاية ما بعدها ... إلاّ رضا الله الذي ابتدع البشر

فاشكر صنيع الله فيك فانه ... سبحانه ضمن المزيد لمن شكر

وعليك من روح الإله تحية ... تهفو إليك مع الأصائل والبكر

ثم قال: ومن أغراضه الوقتية استرسالا مع الطبع البديهي، في الشكر على ضروب من التحف التي يقتضيها التحفي السلطاني بأولياء خدمته، نبذ متعددة فيما يظهر؛ فمنها قوله:

يا خير من لك الملوك بجوده ... وبفضله قد أشبه الأملاكا

والله ما عرف الزمان وأهله ... أمناً ويمناً دائماً لولاكا

وافيت أهلي بالرياض عشية ... في روض جاهك تحت ظل رضاكا

فوجدته قد طله صوب الندى ... بسحائب تنهل من يمناكا

وسفائن مشحونةٍ ألقى بها ... بحر السماح يجيش من نعماكا

رطب من الطلع النضيد كأنها ... قد نظمت من حسنها أسلاكا

من كل ما كان النبي يحيها ... وأحبها الأنصار من أولاكا

وبدائع التحف التي قد أطلعت ... مثل البدور أنارت الأحلاكا

نصف من النور المبين تجسمت ... حتى حسبنا أنهن هداكا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015