أصبحت في ظل إمتداحك ساجعا ... ظل المنى من فوقه يتهدل

طوقته طوق الحمائم أنعماً ... فغداً بشكرك في المحافل يهدل

فاليك من صون العقول عقلية ... أهداكها صنع أغر محجل

عذراء راق الصنع حسنها ... فغدا بنظم حليها يتكلل

خيرتها بين المنى فوجدتها ... أقص مناها أنها تتقبل

لا زلت شمساً في سماء خلافةٍ ... وهلا لك الأسمى يتم ويكمل

ثم قال بعد ذكر جملة من نظمه: ومن رقيق منازعه في بعض نزه مولانا رضوان الله عليه بالقصر السلطاني من شنيل قوله:

نفسي الفدى لشادن مهما خطر ... فالقلب من سهم الجفون على خطر

فضح الغزالة والاقاحة والقنا ... منها تثني أو تبسم أو نظر

عجباً لليل ذوائب من شعره ... والوجه منه عن صباح قد سفر

عجباً لعقد الثغر منه منظماً ... والعقد من دمعي عليه قد انتثر

ما رمت أن أجني الأقاح بثغره ... إلاّ قد سل السيوف من الحور

لم أنسه ليل ارتقاب هلاله ... والقلب من شك الظهور على غرر

بتنا نراقبه بأول ليلةٍ ... فإذا به قد لاح في نصف الشهر

طالعته في روضةٍ كخلاله ... والطيب من هذى وتلك قد اشتهر

وكلاهما يبدي محاسنه جملة ... ملء المشامم والمسامع والبصر

والكأس تطلع شمسها في خده ... فتكاد تعشى بالأشعة من نظر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015