أبدي لها وجه النهار طلاقة ... وافتر من ثغر الأقاح مقبل

ومنابر الإسلام يا ملك الورى ... بحلاك أو بحليها تتكمل

تجول لنا الأكوان منك محاسناً ... تروى على مر الزمان وتنقل

فالشمس تأخذ من جبينك نورها ... والبشر منك بوجهها يتهلل

والروض ينفتح عن ثنائك طيبه ... والروق فيه بالمادح تهدل

والبرق سيف من سيوفك منتضى ... والسحب تمهي من يديك وتهمل

يا أيّها الملك الذي أوصافه ... در على جيد الزمان مفضل

الله أعطاك كما حسر الصباح نقابه ... لضيائه تعشو البدور الكمل

تلقاه في يوم السماحة والوغى ... والبشر في وجناته يتهلل

كف أبت الاتكف عن الندى ... أبداً فإنَّ ضن الحيا تسترسل

وشمائل كالروض باكره الحيا ... وسر برياه الصبا والشمأل

خلق أبن نصر في الجمال كخلقه ... ما بعده عن غايةٍ تستكمل

نور على نورٍ بأبهى منظرٍ ... في حسنه لمؤمل ما يأمل

فاق الملوك بسيفه وبسيبه ... فبعدله وبفضله يتمثل

وإذا تطاول للفخار عميدهم ... فله عليه تطاول وتطاول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015