لله وجهتك التي نلنا بها ... أجر الجهاد وبغيه الآمال

ما شئت من حسن يفوق كماله ... ويروق منظره الجميل الحالي

كم من عجائب جمة أظهرتها ... ما كان يخطر وصفهن ببال

أمت وفود الناس منك مملكاً ... قد خص بالتعظيم والإجلال

جاءوا مواقيت اللقاء منك كأنهم ... وفد الحجيج برامةٍ وألال

لله عيناً من رأى ملك العلا ... حف الوقار جماله بجلال

في موكب لبسوا الخلوص شعاره ... وتميزوا منه بزي جمال

بلغوا به العدد الكثير وكلهم ... أرضاهم إحسانا المتوالي

يهني المرية نعمة سوغتها ... جادت بها الأيام بعد مطال

قدست واديها وزرت خلالها ... فلها الفخار بها على الآصال

وكسوتها برد الشباب مفوفاً ... وشفيت ما تشكو من الأوجال

مولاي لا أحصى ثناك أنّه ... أربى على التفصيل والإجمال

أعليت في أفق العناية مظهري ... وخصصته بعوارف الإفضال

ظفرت يداي بكل ما أملته ... في النفس أو في الجاه أو في المال

لم تبق لي أملا وما بلغته ... بلغت ما ترجوا من الآمال

ثم قال بعد ذكر بعض العيدان: ومن ذلك:

بشرى كما وضح الصباح واجمل ... يعشى سناها كل من يتأمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015