قذا البليغ يروم مدحك جاهدا ... أضحى حسام لسانه مفلولا

يا شافع الرسل الكرام ومن به ... يرجون في يوم الحساب قبولا

رفقا بمن ملك القضاء زمامه ... فغداً ذنوبه معقولا

وحسرتا ضيعت عمري في الهوى ... والتوب أضحى دينه ممطولا

وجريت في طلق البطالة جماحاً ... حتى انثنى طرف الشباب كليلا

وعثرت في طلب المفاز جهالة ... لكن وجدتك للعثار مقيلا

يا صفوة الله الأمين لوحيه ... من أم جاهك أحرز التأميلا

والله مالي للخلاص وسيلة ... إلاّ رضاك وعفوك المأمولا

إنَّ كنت ما أعددت زاداً نافعاً ... أعددت حبك شافعاً مقبولا

صلى عليك الله ما ركب سرى ... فأجد وخداً في المفازة ميلا

وأعز من ولاه أمر عباده ... فحباهم إحسانه الموصولا

واقام مفروض الجهاد بعزمةٍ ... تركت أفئدة العداة فلولا

والله ما أدرى وقد حضر الوغى ... أحسامه أم عزمه مصقولا

ملك إذا لثم الوجود يمينه ... فالبحر عذبا والرياض بليلا

أو يخلف الناس الغمام وامحلوا ... فنداه لا يخشى العفاة محولا

من دوحة نصرية يمنية ... وشجت فروعا في العلا وأصولا

فإذا سألت الكتاب نقل فضيلة ... لم تلف إلاّ فخرها منقولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015