هوى واستوى في حاله وتقلبا ... كخاطف برق قد تألق خلبا
ونحسبه قد دار في الأفق كواكبا ... ومهما مشى واستوقف العقل معجبا
تقلب فيه العين لحاظا مرددا
لقد رام للسماء بسلم ... فيمشي على خط به متوهم
أجل في الذي بيديه فكر توسم ... ترى طائرا قد حل صورة آدمي
وجنا بمهواة الفضاء تمردا
ومنتسب للخال سموه ملجما ... له حكمات حكمها فاه ألجما
تخالف جنسا والداه إذا ابتمى ... كما جنسه أيضاً تخالف عنهما
عجبت له إذ لم يلد وتولدا
قلاثتها في الذكر جاءت مبينة ... من اللاء سماها لنا الله زينة
وأنزل فيها آية مستبقية ... وأودع فيها للجهول سينة
والاءه فيها على الخلق عددا
كسوه من الوشي اليماني هودجا ... يمد على ما فوقه الظل سجسجا
وكم صورة تجلى به تبهر الحجا ... وجزل وقود ناره تصدع الدجى
وقلب حسود غاظ مذكيا موقدا
وما هي إلاّ مظهر لجاحده ... أرتنا بها الأفراح فضل اجتهاده
ملاعبها هزت قدود صعاده ... وإذ كرت الأبطال يوم طراده
فما ارتبت فيه اليوم صدقته غدا