وتطلع في ليل القتام كواكباً ... وقد وردت نهر النهار مشارباً

تقود إلى الأعداء منها كتائباً ... فترسم من فوق التراب محاربا

تخر رءوس الروم فيهن سجدا

سواج بالنصر العزيز سوانح ... وهن لأبواب الفتوح فواتح

توقد إليك النصر والله مانح ... فما زلت باب الخير والله فاتح

وما ثم شيء قد عدا بعد ما عدا

رياح لها مثنى البروق أعنة ... ظباء فإن جن الظلام فجنة

تقيها من البدر المتمم جنة ... وتشرع من زهر النجوم أسنة

فتقذف شهب الرجم في ثغر العدا

فأشهب من نسل الوجيه إذا انتمى ... جرى فشأى شهب الكواكب في السما

وخلف منها في مقلد انجما ... تردي جمالا بالصباح وربما

يقول له الإصبح نفسي لك الفدا

واحمر قد أذكى به البأس جمرة ... وقد سلب الياقوت والورد حمرة

أدار به ساق من الحرب خمرة ... وأبدى حبابا فوقها ألسن غرة

يزين بها خداً أسيلا موردا

وأشقر مهما الركض برقه ... أعار جواد البرق في الأفق سبقه

بدا شفقا قد جلل الحسن أفقه ... ألم تر أنَّ الله أبدع خلقه

فسأل على أعطافه الحسن عسجدا

وأصفر قد ورد الأصيل جماله ... وقد من برد العشى جلاله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015