يرعى حماة الدين فيه بمقلة ... يرعى بها الإسلام كاف وكافل
إذا اشتاق هز الريح خافق بنده ... وإن حن غنته الجياد الصواهل
وفي الله عن وصل الأحبة مرغب ... وفي الغزو عن ذكر المنازل شاغل
من الخزرجيين اللذين نمتهم ... عشائر من قحطانها وفصائل
تسامي إلى ماء السماء فجوده ... بماء السماء في البسيطة حائل
أقول لمستام الربيع وقد غدا ... يرود مصاب الغيث والعام ماحل
أمامك دار للغنى بربه ... بأرجائها للمعتفين مناهل
تجر من كفيه عشرة أبحر ... يغض بهن البحر وهي أنامل
فتجري بها سفن الرجاء إلى مدى ... وليس إلى الجودي من الجود ساحل
فراجيه تستجدى العفاة نواله ... وسائله تزجى إليه الوسائل
أحاديث عنه في السماح غريبة ... يروى عواليها عطاء وواصل
لك الله من تول غمام بنانه ... أقامت فروض البر منها النوافل
طلعت بأفق الغرب نير رحمة ... وقد شرقت منك العلا والفضائل
فحمدك أحرى ما أفادت حقائب ... وذكرك أسنى ما أقلت رواحل