فحجل برجليها وشاح بخصرها ... وتاج إذا ما حل منها الأعاليا

وما هو إلاّ طير سعد بذروة ... غدا زاجرا من أشهب الصبح بازيا

أمولاي يا فخر الملوك ومن به ... سيبلغ دين الله ما كان راجيا

بنوك على حكم السعادة خمسة ... وذا عدد للعين ما زال واقيا

تبيت لهم كف الثريا معيدة ... ويصبح معتل النسيم رواقيا

أسام عليها للسعادة ميسم ... ترى العز فيها مستكنا وباديا

جعلت أبا الحجاج فاتح طرسهم ... وقد عرفت منك الفتوح التواليا

وحسبك سعد ثم نصر يليهم ... محمّد الأرضي فما زلت راضيا

أقمت به من فطر الدين سنة ... وجددت من رسم الهداية عافيا

وجاءوا به ملء العيون وسامة ... يقلب وجه البدر أزهر باهية

فيا عاذلا ما كان أجرأ مثله ... فمثلك لا يدمى الأسود الضواريا

وجاءتك من مصر التحايا كرائما ... كما فتقت أدي التجار الغواليا

ووافتك من أرض الحجاز تميمة ... تتمم صنع الله لا زال باديا

وناداك بالتهويل سلطان طيبة ... فيا طيب ما أهدى إليك مناديا

وقام وقد وافى ضري محمّد ... لسلطانك الأعلى هنالك داعيا

سيريرتك الرحمى جزاك بسعيها ... اله يوفي في الجزاء المساعيا

فوالله لولا سنة نبوية ... عهدناه مهديا إليها موهاديا

وعذر من الإعذار قرر حكمه ... من الشرع أخبار رفعن عواليا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015