وقال سامحه الله في التورية الطيبة، بالدواء المسمى بدم الأخوين، في شأن سلطان الأندلس القائم عليهم وأخيه، وشان ذلك الدواء النفع من الجراح:
بإسماعيل ثم أخيه قيس ... تأذن هم ليلى بانبلاج
دم الأخوين داوي جرح قلبي ... وعالجني وحسبك من علاج
وقال مقتبسا في غير ذلك:
يا من بأكناف فؤادي ربع ... قد ضاق بي في حبسك النتسع
ما فيك لي جدوى ولا أرعوي ... شح مطاع وهوى منبع
وقال في التورية بالطلب:
إني وإنَّ كنت ذا اعتلال ... رث القرى بين الهزل
في عارض التيس لي شفاء ... فكيف في عارض الغزال
وقال يخاطب الحاجب الفقيه الخطيب، سيدي أبا عبد الله بن مرزوق، وطغا على بيت المشارقة في العذار:
أما والذي تبلى لديه السرائر ... لمّا كنت أرضى الخسف لولا الضرائر
غدوت لضيم أبن الربيب فريسة أما ثار من قومي لنصري ثائر
إذا التمس كفى لديه جرابني ... كأني جان أوبقته الجرائر
وما كان ظني أنَّ أنال جراية ... يحكم من جرائها في جائر
متى جاد بالدينار أخضر زائفاً ... ودارته دارت عليها الدوائر
وقد اخرج التعنيت كيس مرارتي ... ورقت لبواي النفوس الأخاير