ويقوت الزمني، ويتعداهم إلى أهل الجدة زعموا والغني، قبر ولي الله سيدي أبي العباس السبتي، نفعنا الله به وجبر جالنا ببركاته النعم، ودفع علينا النقم:

يا ولي الإله أنت جواد ... وقصدنا إلى حماك المنيع

راعنا الدهر بالخطوب فجئنا نرتجي من علاك الحسن الصنيع

فمددنا لك الأكف نرجي ... عودة العز تحت شمل جميع

وقد جعلنا وسيلة تربك الزاكي وزلفي إلى العليم السميع

كم غريب أسرى إليك فوفي ... برضاً عاجل وخير سريع

يا ولي الله الذي جعل جاهه سببا لقضاء الحاجات، ورفع الأزمات، وتصريفه باقيا بعد الملمات، وصدق نقل الحكايات ظهور الآيات؛ نفعني الله بنيتي في بركة تربك، وأظهر على أثر توسل بك إلى ربك؛ مزق شملي؛ وفرق بيني وبين أهلي؛ وتعدى على وصرفت وجوه المكايد إليَّ حتى أخرجت من وطني وبلدي، ومالي وولدي؛ ومحل جهادي، وحقي الذي صار لي طوعا عن آبائي وأجدادي؛ عن بيعة لم يحل عقدها الدين، ولا ثبوت جريمة نشين؛ وأنا قد قرعت باب الله بتأميلك، فالتمس لي قبوله بقبولك؛ وردني إلى وطني على أفضل حال، وأظهر على كرامتك التي تشد إليها ظهور الرحال؛ فقد جعلت وسيلتي إليك رسول الحق؛ إلى جميع الخلق؛ والسلام عليك آيها الولي الكريم، الذي يأمن به الخائف وينتصف الغريم، ورحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015