ولو جاد من " بعد المطال " بروزة ... لمّا شب اشواقي وقلبي زنده

كما خان صبري يوم أصبح و " أصلى ... لظى " زاد ماء من جفوني وقده

لذلك أسال الدمع كالدر مدمعي ... من " الوجد " فاستولى على الجفن سهده

حكى لؤلؤاً من سلكه متناثرا ... و " إلاّ ليم " قد تتابع مده

ذخرت الثمين القدر منه بمقلتي ... وما زلت من خوف " الكنال " أعده

ولا عجب مذ أعوز القرب أنَّ غدا ... و " كالقمر الزاهي " سناه وبعده

أيلحق باللقيا أو الوصل من يغو ... ر " في نوره " بدر السماء وجنده

وصير جسمي للصبابة والتلا ... قي يتم قلبي إذ تمكن وجده

أقطع أنفاسي " عليه كآبة " ... والله من بدر لغيري سعده

فمن شعره " الليل البهيم " ومن سنى ... مقبله للحسن نور يمده

بحكم " الدلال " الجور حكم جوره ... ومن شأنه ألا قرين يرده

له معطف " مستحسن القد " ناعم ... به علقت في الحب بالرغم أسده

رمى في فؤادي جمراً " ذكى " لهيبه ... به ظبي أنس قد تلهب خده

فيعبق من نار الحيا عاطر " الشذا ... كأني " بذاك الخال قد نم نده

ويبدو بآفاق الجمال هلاله ... له " الليل فراعوا " الكواكب عقده

كأنَّ الظبي في مرتع الطرف لظه ... كأنَّ " القنا في " اللين والفعل قده

يروق العيون العطف منه فشبهت ... به قضب ألبان " اعتدال " وملده

ويا نعم ورد الخد لو جاز قطفه ... وطيب رحيق الثغر لو حل ورده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015