: علمته وأكرمته، أو بحروف الجر وظروف المكان مثل: منه وإليه، وفوقه وتحته ... فهذا ضمير المفرد الغائب ولا يجوز وضع نقطتين فوقه. إذن كيف نفرق بين تاء التأنيث والهاء؟ إننا إذا استطعنا نطق الحرف تاءً فهو تاء مربوطة، كما أننا إذا وصلناه بالضمير فإنه يكتب تاء لا هاء، فتاء التأنيث في مدرسة وحقيبة ولعبة ومنزلة، تكتب تاءً عند وصلها بالضمائر (ياء المتكلم، وكاف المخاطب، وهاء الغائب، وناء المتكلمين) مثل: مدرستي، وحقيبتك، ومنزلته، ولعبتنا، وقس على ذلك.

- من الأخطاء: عدم كتابة الألف بعد واو الجماعة المسندة للفعل الماضي كتبوا، والأمر اكتبوا، والمضارع المنصوب والمجزوم بحذف النون: لن تكتبوا ولم يكتبوا، وهذه الألف تسمى الألف الفارقة؛ لأنها تفرق بين واو الجماعة المسندة للأفعال، وواو الفعل الأصلية كما في: يدعو ويرجو ويسمو، فلا يجوز رسم الألف بعد هذه الواو، كما لا يجوز رسمها بعد واو الجماعة في جمع المذكر السالم مثل: مهندسون ومسلمون، إذ عند إضافة هذا الاسم تحذف نون الجمع: مهندسو المشروع ِ، ومسلمو العالمِ، ومن الأخطاء التي تقع هنا إضافة ألف بعد الواو:" مهندسوا المشروع " وهذا لا يجوز.

- الاسم المنقوص أي المنتهي بياء مكسور ما قبلها مثل (القاضي والراعي والساعي)، إذا حذفت أل التعريف صار نكرة، وعندها يجب حذف الياء في حالتي الرفع والجر، ويعوض عنها بتنوين الكسر، مثل: جاء قاض ٍ (في حالة الرفع)، وسلمت على ساع ٍ (في حالة الجر). لكن الياء تبقى في حالة النصب، مثل: شاهدت راعيًا. وفي القرآن الكريم: (ولكل قوم هاد ٍ) الرعد 7، و (إلا أن تكون تجارة عن تراض ٍ) النساء 29.

- يكثر الخطأ في كتابة " إن شاء الله " إذ يصلونها هكذا " إنشاء الله "، والصواب فصلها؛ لأن الجملة مكونة من إنْ الشرطية الجازمة وفعل الشرط وهو ماض هنا، والمعنى: إن شاء الله أفعلُ كذا، فيحذف جواب الشرط للعلم به. أما وصل إنْ بالفعل فيغير دلالة الجملة الشرطية، إذ تصبح دالة على الإنشاء وهو الخلق؛ كما في قوله تعالى: (إنّا أنشأناهن إنشاء) الواقعة 35، ومنه الإنشاء بمعنى كتابة نص جديد.

- ومن الأخطاء أيضا؛ حذف الفاء من جواب أمّا، ففي بعض القنوات يقول المذيع أمّا الآن مع النشرة الجوية، وهذا خطأ والصواب فمع النشرة الجوية؛ وفي القرآن الكريم: (فأمّا اليتيم فلا تقهر) الضحى 9 و (وأمّا السفينة فكانت لمساكين) الكهف 79، و (أمّا أحدكما فيسقي ربه خمرا وأمّا الآخر فيصلب) يوسف 41.

- الخطأ في ضبط الاسم الواقع بعد إلا؛ فإذا كان الكلام تاما مثبتا، مثل: حضر الضيوف إلا ضيفاً، فإن ما بعد إلا يجب نصبه على الاستثناء، أما إذا كانت الجملة منفية والمستثنى منه غير موجود؛ أي أن يكون الكلام ناقصا منفيا؛ فإن إلا يبطل عملها وتكون حينئذ أداة حصر وما بعدها يعرب حسب موقعه في الجملة؛ كقوله تعالى: (ما المسيحُ ابن مريم إلا رسولٌ) المائدة 75، وقولنا: ما مررت إلا بخالد ٍ.

- الخطأ في جمع مدير على مدراء، والصواب مديرون، إذ يقيسون مدير على سفير ووزير وأمير التي تجمع على سفراء ووزراء وأمراء، وهو قياس خاطئ؛ لأن وزير وسفير وأمير مشتقة من الثلاثي: وزر، وسفر، وأمر، والياء فيها لبناء صيغة فعيل. بينما مدير مشتق من فعل رباعي: أدار. واسم الفاعل من الرباعي يأتي على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر. فيقال: أقبل يقبل مُقبِل، على وزن مُفعِل، ومثلها أدار يدير مُدير.

- يخطئ كثيرون في استخدام كلمة (حوالي) ويريدون بها المقاربة العددية؛ فيقولون حوالي عشرين يوما، والصواب أن يقال: (نَحْوَ) أو (زُهاء) أو (قُرابة)، لإعطاء معنى المقاربة العددية. وأما (حوالي) فتدل على (المُقارَبة المَكانية)، أي: المُقارَبة في الجهات، لأنها ظرف مكان مثل: سرتُ حوالي النهر، أي: قريباً منه، ومثله قوله عليه السلام: (اللهم حوالينا ولا علينا ... ).

- ومن الأخطاء الشائعة جدا استعمال حرف الترجي (لعل) مع الفعل الماضي، وهو يفيد ترجي ما يمكن حدوثه مستقبلا؛ إذ يقولون: لعله ندم على ذلك، والصواب لعله يندم، ولم تأتِ لعل في القرآن متلوة بالفعل الماضي أبدا، ومن هذا قوله تعالى: (لعل الله يحدثُ بعد ذلك أمرا) الطلاق 1، و (لعلي أعملُ صالحا فيما تركت) المؤمنون 100.

- يقولون: هذه البلد، والصواب هذا البلد (ربّ اجعل هذا البلد آمناً) إبراهيم 35، أما هذه فيشار بها إلى البلدة، (إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة) النمل 91.

- يقولون: اضطر الضيف للسفر، والصواب؛ اضطُر إلى السفر، وفي القرآن (وقد فصل لكم ما حرّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) الأنعام 119.

- يخطئ بعضهم في استخدام الفعل استأذن؛ إذ يجعله متعدياً بحرف الجر (من) فيقولون استأذن فلان من رئيسه، والصواب استأذن رئيسه؛لأنه يتعدى بنفسه،وفي القرآن: (ويستأذن فريق منهم النبيَ) الأحزاب 13، أي يستأذن النبيَ فريقٌ منهم.

- يقولون لا يجب أن تفعل كذا، وهذا خطأ؛ فالوجوب لا ينفى لأن نفيه يعني جوازه، والصواب أن يقال يجب ألا تفعل كذا، بتأخير النفي عن فعل الوجوب.

منقول

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015