ـ[برقش]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 10:12 م]ـ
لك جزيل الشكر أخي الأحمدي
لقد لفتت نظري مقالة واردة في موقع
http://www.acatap.htmlplanet.com/arabization-j/accessories/Jour1.htm
وعلى الأخص ما يلي:
"وقد عاملت العرب المعرّب معاملة العربي، فاشتقوا من اشتقاقهم من العربي، ولذلك أجاز الخليل بن أحمد الفراهيدي أن يُشتق من كلمة (باشِق)، وهو الصقر الصغير، الفعل (بَشَقَ)، فقال: "ولو أُشتقُ من فعل الباشق: بَشَقَ لجاز، وهي فارسية عرّبت للأجدل الصغير".
"ومما اشتقه العرب من الاسم المعرّب قولهم في الاشتقاق من (الِدرْهَم): "دَرْهَمَتِ الخُبّازى" أي استدارت في شكلها حتى صارت كالدرهم، وقولهم كذلك "رَجلٌ مُدَرْهَمٌ"، أي: كثير الدراهَم، فاشتقوا منه فعلاً، ووصفاً هو اسم المفعول: مُدَرْهَم. وأصل هذا اللفظ (دراخما). ثم عُرّب مصوغاً بزنة عربية، وقد عده سيبويه مما ألحقته العرب ببناء كلامها، وأنها ألحقته ببناء (هِجْرَع) وبالمثل اشتق العرب من (اللجام)، وهو اسم معرَّب فعلاً، فقالوا: ألجم فلانُ الفَرَس، واشتقوا منه كذلك وصفاً، فقالوا: الفَرَس مُلجَم، ثم تصرفوا فيه دلالياً، فاستعملوه استعمالاً مجازياً، فقالوا: ألجمَ فلانٌ فلاناً، إذا منعه من الكلام، وقطعه عنه. وهكذا تلَعَبّت العرب باللفظ الأعجمي ليكون معرّباً، تلعُّبها بالعربي من حيث التصريف فيه صيغة ودلالة، ذلك أنهم لما ألحقوه بالعربي، جعلوا له حكمه فعاملوه معاملته. وقد صار هذا المفهوم سائداً بعد ظهور الإسلام أيضاً".
على هذا الأساس، هل يمكن اشتقاق طبشورة (أي قطعة الطباشير) من مادة "الطباشير" (كلمة تركية مذكرة) ثم نجمعها على "طباشير" (بمعنى قطع الطباشير، وهي هنا مؤنث) أيضا؟
ـ[الأحمدي]ــــــــ[27 - 07 - 2005, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لعلّي أخطأت حول تصريفها، لعلها تصرّف
لكن لا أستطيع تخيّل أننا يوما سنقول: طبشرت اللوحة
دعنا نفكّر سويّة: إن جئنا نزن طباشير فأنسب وزن لها هو "فعاليل"، لكن طباشير مفردة عند القدماء (فبأي حق يجمعها المعاصرون؟)
و الأدهى من ذلك أنها كلمة مذكّرة، فإن كانت مؤنثة قلنا ربما كانت جمعا.
يعني المعاصرون أنثوها و جمعوها، بأي حق؟
أنا فهمت من المقالة - النافعة، جزاك الله خيرا - أن القدماء كان لديهم ما يصرّف و ما لا يصرّف، فليس كل شيء يصرّف، و أن ما دخل اللغة فكان مشابها لألفاظها و مقاربا لأوزانها جاز تصريفه بسلاسة.
طيب.
طباشير وزنها عربي قح: "فعاليل"، كثآليل، لكن هل سمعنا قط بكلمة على وزن فعاليل و هي مفردة؟
ما دامت على هذا الوزن العربي و الحروف ذات المخارج العربية، لماذا لم يؤنثها و يجمعها القدماء مباشرةً؟