ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 11:27 ص]ـ
يقول الأستاذ / غالب العول، سلمه الله، "ولقد ذكر في العروض التقليدي ما يدل على ذلك , إذ أعطى ضرب الطويل (فعولن) وفي المتقارب (فعولن) وفي الرجز (فعولن) ومن الطبيعي أن يعطيها الرموز نفسها (/ /ه /ه) , ولكنني أتساءل , لماذا وضع الخليل لكل (فعولن) لقباً يناسبها , ألم يكن ذلك لفائدة إنشادية , ألم يكن ذلك للعودة إلى أصول التفعيلة , فلماذا لا نحسب حسابها ليكون عملنا كاملاً وشاملاً؟ "
وعلى ذلك فإني أدعو العروضيين، والمبتدئين منهم بخاصة، أن لا يستخدموا التفعيلات التي جعلها الخليل منقولة عن أصلها، فمثلا (فعولن) في ضرب الطويل المحذوف تكتب (مفالن) من غير أن يشار إلى نقلها إلى فعولن. وكذلك (متفعل) في ضرب الرجز المخبون. فإذا تم ذلك، فسيختفي باب من العروض يسمى التداخل، لأننا لن نقول عندئذ إن الكامل والرجز يتداخلان حين يكون شطر الأول:
متْفاعلن متْفاعلن متْفاعلن (بتسكين التاء) مع شطر الرجز الصحيح: مستفعلن مستفعلن مستفعلن
وكذلك لن نقول إن الكامل والسريع يتداخلان في بيت الشعر التالي:
ضاقت على الأرض مذ صرمت * حبلي فما فيها مكان قدمْ
لأن وزن شطره على الكامل: متْفاعلن متْفاعلن متفا، ووزن شطره على السريع: مستفعلن مستفعلن مَعُلا
وهكذا الأمر في التفعيلات الأخرى التي يتسبب زحافها في نشوء التداخل، وخاصة إذا ما اتبعنا أسلوب الخليل في نقل التفعيلات، وهو أسلوب كما قلنا قد يسبب الا ضطراب في الفهم للشادين في هذا العلم.
غير أن التخلي عن عملية (نقل التفاعيل) سيتطلب أيضا التخلي عن زموز المتحرك والساكن (الصفر والواحد) والبحث عن رموز جديدة لا يكون فيها الرمز واحدا لتفعيلة الطويل المحذوفة وتفعيلة الرجز الصحيحة وهو: (/ /ه /ه).
ـ[غالب احمد الغول]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 02:48 م]ـ
يقول الأستاذ أبوستة حفظه الله وأكرمه:
(((وعلى ذلك فإني أدعو العروضيين، والمبتدئين منهم بخاصة، أن لا يستخدموا التفعيلات التي جعلها الخليل منقولة عن أصلها، فمثلا (فعولن) في ضرب الطويل المحذوف تكتب (مفالن) من غير أن يشار إلى نقلها إلى فعولن. وكذلك (متفعل) في ضرب الرجز المخبون. فإذا تم ذلك، فسيختفي باب من العروض يسمى التداخل، لأننا لن نقول عندئذ إن الكامل والرجز يتداخلان حين يكون شطر الأول:)))
ليس المعنى الذي أقصده أن تجعل من فعولن (عدة تفاعيل على وزنها)
سواء أكانت (فعولن أو مفاعي أو متفعلْ أو (دُ دُنْ دُنْ) أو (تَ تَمْ تَمْ) فكلها فعولن , وكلها تحمل الرموز والمقاطع ذاتها لأنها حملت اسم فعولن لتوحيد كنى التفاعيل تحاشياً لتعددها. وكلها تعني: (1 2 2) أو (/ /ه /ه).
ولكن المقصود أن نعرف أصل فعولن (هل هي من أصل الوزن الثلاثي) خماسي الحروف؟؟
فإن كانت كذلك (فنكتب تحتها) سالم من الزحاف , أي أنها تامة , وتكون ثلاثية الوزن و وتنشد على الوزن الثلاثي الشعري الموسيقي لتحقيق التوازن الإيقاعي المنتظم.
ولكن إن كانت (فعولن) بلقب مخبون مقطوع مثلاُ , فمن هنا نعرف أن أصلها رباعي الوزن وتعود عند الإنشاد إلى أصلها (مستفعلن) , لتنشد على الوزن الرباعي الشعري الموسيقي لتوازن الأنتظام الإيقاعي أيضاً.
وهذا هو الفرق بين فعولن السالمة وفعولن المخبونة المقطوعة.)
ومن هنا أقول من الصعب تناول موضوع الإيقاع الشعري الموسيقي المعتمد على النبر والإيقاع , من جديد , فقد أرهقني الحديث فيه , وأتوقف عن الكتابة حوله , لأنه وعر ولا يصح النقاش فيه على صفحات الإنترنت.