ـ[خلوصي]ــــــــ[17 - Oct-2008, مساء 02:31]ـ

تذكرت قولا للإمام الشافعي رحمه الله معناه: إنه ليأتيني الدليل أجد فرقانه في قلبي و ما أقدر أن أبينه بلساني!

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[18 - Oct-2008, صباحاً 04:18]ـ

جزاك الله خيرا. ما ذكرت قريب من الموضوع. وهي المعاني العميقة التي تختلج في الصدور. ولكن لا يجد الإنسان ما يكفي ويفي من العبارات ما يمكنه بواسطتها إظهارها إلى السطح، أما الخلاق العليم ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)).

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 07:08]ـ

http://islamqa.com/ar/ref/140060

لا بد أن نعرف في بداية الجواب أن الكلام المحكي في القرآن الكريم على ألسنة المتكلمين إنما هو بالمعنى وليس باللفظ، وذلك لدليلين ظاهرين:

1 - أن القرآن كلام الله، وليس كلام أحد من المخلوقين، ولما كان كذلك كانت الأقوال المحكية على ألسنة المتكلمين بها من الناس والدواب، هي من كلام الله، يقص به أخبار الأولين، وينقل كلامهم. فهي تنسب إليهم باعتبار مضمون الكلام ومعناه.

2 - أن لغات الأمم السابقة لم تكن هي العربية الواردة في القرآن الكريم، وبذلك نجزم أن الكلام المنقول على ألسنتهم إنما هو كلام الله عز وجل، متضمنا معاني كلام المذكورين من الأمم السابقة.

جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (4/ 6 - 7):

" الكلام يطلق على اللفظ والمعنى، ويطلق على كل واحد منهما وحده بقرينة.

وناقله عمن تكلم به من غير تحريف لمعناه ولا تغيير لحروفه ونظمه: مُخبِرٌ مُبَلِّغٌ فقط، والكلام إنما هو لِمَن بدأه.

أمَّا إن غيَّر حروفه ونظمه مع المحافظة على معناه، فينسب إليه اللفظ: حروفه ومعناه، وينسب من جهة معناه إلى من تكلم به ابتداءً.

ومن ذلك ما أخبر الله به عن الأمم الماضية، كقوله تعالى: (وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ) غافر/27، وقوله: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ) غافر/36.

فهاتان تسميان قرآناً، وتنسبان إلى الله كلاماً له باعتبار حروفهما ونظمهما؛ لأنهما من الله لا من كلام موسى وفرعون؛ لأن النظم والحروف ليس منهما.

وتنسبان إلى موسى وفرعون باعتبار المعنى، فإنه كان واقعاً منهما.

وهذا وذاك قد علمهما الله في الأزل وأمر بكتابتهما في اللوح المحفوظ، ثم وقع القول من موسى وفرعون بلغتهما طبق ما كان في اللوح المحفوظ، ثم تكلم الله بذلك بحروف أخرى ونظم آخر في زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فنسب إلى كلٍّ منهما باعتبار.

الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن قعود " انتهى.

ـ[أبو مسهر]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 09:18]ـ

لو أنه عز و جل

نقل كلام البشر بنصه

لتحول من غير معجز الى معجز

و الا فما تقولون فى

{إن هذا إلا قول البشر}

{إن هذا إلا سحر يؤثر}

و لو أن أحدنا حاول نقل المعنى من لغة لأخرى لعجز عن الإتيان بتمام المعنى

و لكن نقل البارى جل و علا منزه عن ذلك

من أقوام الأنبياء السابقين عرب يتكلمون العربيه

و لكن هل العربيه القديمة

كالتى نزل بها القرءان؟

حاشى و كلا

ـ[أبو عبد الله الغيثي]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 05:51]ـ

وفي آية أخرى {قالوا ادع ربك يبين لنا ما لونها}.

((قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ)) [البقرة: 68]

((قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ)) [البقرة: 69]

هل نقل الله لنا كلام القائلين كما هو أم لا؟ إن قلنا "نعم" ففيه إشكال لأنه سيصبح جزء من القرآن غير معجز لأنه سيكون مؤلف من قول غيره من المخلوقين.

قد قلت: نعم؛ احتمالاً؛ حيث قلت:

كلام الله سبحانه وتعالى لا ينقل لنا بالضرورة كلام أو خطاب المخلوقين والمخلوقات كما هو

وهذا كما ترى قيد احتمالي: قد يكون أو لا يكون.

فقلت: إنه قد يكون، ولا إشكال، كما قال:

لو فرضنا أن القرآن نقل بعض الأقوال بنصها فالاعتراض على ذلك بأن (بعض القرآن غير معجز) لا يصح؛ لأن إعجاز القرآن في كل آية في موضعها، ولا يلزم من ورودها بنصها في كلام آخر أن تكون معجزة، فإنه لا يعجز أحد من العرب أن يقول (ثم نظر)، وهي آية من كتاب الله عز وجل.

وإن قلنا "لا" ففيه إشكال لأن الدقة والضبط في النقل في الأهمية بما لا يخفى عليكم جميعا.

إن قلنا "لا" لم ينقل الله لنا كلام القائلين كما هو، وهذا هو الظاهر كما بينتم، وقد أصبح ليس بالضرورة أن يكون كذلك، كما بينتم أيضًا، ولكن وقوع إشكال يتعلق بالدقة والضبط غير وارد في كلام الله سبحانه وتعالى؛ ولذلك لما قيل:

والقول بأن القرآن ينقل الكلام بدلالته العميقة فيه نظر؛ لأن القرآن يحكي الموقف نفسه عدة مرات في مواضع من القرآن، وفي كل مرة يعبر بألفاظ مختلفة، فلو كان المراد التعبير عن الدلالة العميقة في جميع المواضع ما اختلفت الألفاظ بين الآيات.

قلت:

هذا صحيح إذا تكلمنا عن البشر، وهو ثابت بالدراسات والأبحاث اللغوية (اللسانية)، أما الله سبحانه وتعالى فقادر على كل شيء، و هذا من إعجازات القرآن العجيبة: أن يعبر عن المعنى العميق بألفاظ مختلفة كلها تؤدي المعنى الذي أراده القائل. ولا يمكن أن ينقل لنا القرآن ولو اختلفت الألفاظ غير مراد القائل، وهذا سر من أسراره

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015