شعبة "يتعمد" عدم رفع هذا الحديث.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[26 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 04:29]ـ

أخرج الترمذي في صحيحه عن محمد بن يحي قال: حدثنا يحي بن سعيد حدثنا شعبة عن السدي عن مرة عن عبدالله بن مسعود {وإن منكم إلا واردها} قال: يردونها ثم يصدرون عنها.

ثم أخرج الترمذي بعده:

حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شعبة عن السدي بمثله، قال عبدالرحمن قلت لشعبة إن إسرائيل حدثني عن السدي عن مرة عن عبدالله بن مسعود عن النبي (ص)، قال شعبة: وقد سمعته من السدي مرفوعا ولكني عمداً أدعه.

مع أن الترمذي قد أخرجه قبل هذين مرفوعاً من طريق عبد بن حميد قال: أخبرنا عبيدالله بن موسى عن إسرائيل عن السدي قال سألت مُرّة الهمذاني عن قول الله عز وجل {وإن منكم إلا واردها} فحدثني أن عبدالله بن مسعود حدثهم، قال: قال رسول الله (ص): يرد الناس ثم يصدرون مناها بأعمالهم، فأولهم كلمح البرق ... الحديث.

ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن، ورواه شعبة عن السدي، فلم يرفعه.

هل هو لما في إسرائيل من الكلام من بعض النقاد، لذا حسنه الترمذي، أم غير ذلك؟

... للمدارسة والبحث، والله يتولاني وإياكم.

ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[20 - Jul-2008, مساء 04:25]ـ

الظاهر أن الترمذي حسنه لكون شعبة صدف عن روايته مرفوعا برغم أن شيخه السدي إسماعيل بن عبد الرحمن يرفعه.

والسدي من رجال مسلم ولكن تكلم فيه بل ذكره الحاكم فى " المدخل " فى باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم.

فلعل الأقرب أن يقال أن الترمذي حسنه من أجل الكلام في السدي ورأى أن شعبة أعله لذلك قال: حديث حسن ورواه شعبة عن السدي، فلم يرفعه. و الله أعلم.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[20 - Jul-2008, مساء 11:10]ـ

جزاك الله خيرا أخي أبا جهاد.

هنا مقال حول ترجمة السدي للشيخ خالد الباتلي، منقول من ملتقى التفسير، وسوف أقوم باقتباس ماله تعلق بجوابك.

= = = = = = = = = = = = = = = = = = =

التلخيص الحبير في حال السدي الكبير

السدي هو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، أبو محمد القرشي الكوفي الأعور، أصله حجازي سكن الكوفة، وكان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة؛ فسمي السدي، وهو السدي الكبير.

وثقه أحمد – في رواية أبي طالب -، والعجلي، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وذكره الذهبي في (أسماء من تكلم فيه وهو موثق).

قال يحيى بن سعيد القطان: لا بأس به، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير، وما تركه أحد.

وقال النسائي: صالح. وقال ابن عدي: هو عندي مستقيم الحديث، صدوق لابأس به.

وضعفه ابن مهدي، وقال ابن معين: في حديثه ضعف.

وأخرج العقيلي 1: 88 عن الخضر بن داود – ولم أعرفه – قال: حدثنا أحمد بن محمد – المروذي أو الأثرم، فكلاهما: أحمد بن محمد – قال: قلت لأبي عبد الله – يعني: أحمد بن حنبل -: السدي؛ كيف هو؟ قال: أخبرك أن حديثه لمقارب، وإنه لحسن الحديث، إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به أسباط عنه، فجعل يستعظمه، قلت: ذاك إنما يرجع إلى قول السدي، فقال: من أين، وقد جعل له أسانيد؟، ما أدري ما ذاك؟!.

وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولايحتج به.

قلت: وهو مشهور بالتفسير، مقدم فيه، قال الخليلي في (الإرشاد) 1: 397:"وتفسير إسماعيل بن عبد الرحمن السدي؛ فإنما يسنده بأسانيد إلى عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وروى عن السدي الأئمة مثل: الثوري، وشعبة، لكن التفسير الذي جمعه؛ رواه عنه: أسباط بن نصر، وأسباط؛ لم يتفقوا عليه، غير أن أمثل التفاسير: تفسير السدي .. ".

وأخرج ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) 2: 184، وابن عدي في (الكامل) 1: 276 وأبو نعيم في (تاريخ أصبهان) 1: 247 بأسانيدهم إلى سلم بن عبد الرحمن، قال: مر إبراهيم النخعي بالسدي، وهو يفسر، فقال: أما إنه يفسر تفسير القوم.

وأما ما أخرجه أحمد في (العلل ومعرفة الرجال) 2: 334 – ومن طريقه: العقيلي في (الضعفاء الكبير) 1: 87، و ابن عدي في (الكامل) 1: 276 - عن أبي أحمد الزبيري، قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت الشعبي، وقيل له: إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم بالقرآن، فقال: إن إسماعيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015