وذكر ابن عساكر بسنده فقال: أخبرنا أبو القاسم الشحامي قال قرئ على أبو عثمان البحيري وأنا أسمع أنا جدي أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري أنا أبو محمد زنجوية بن محمد بن الحسن بن اللباد نا أحمد بن نصر العابد المقرئ نا خلف بن عبد الحميد أنا الفرات بن السائب عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلاً ممن قبلكم مات وليس معه شيء من كتاب الله عز وجل إلا تبارك فلما وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السورة في وجهه فقال لها إنك من كتاب الله وإني أكره مساءتك وإني لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرا ولا نفعا فإن أردت هذا به فانطلقي إلى الرب تبارك وتعالى فاشفعي له فتنطلق إلى الرب فتقول أي رب إن فلانا عمد إلي من بين كتابك فتعلمني وتلاني أفتحرقه أنت بالنار وتعذبه وأنا في جوفه فإن كنت فاعلا ذاك به فامحني من كتابك فيقول ألا أراك غضبت فتقول وحق لي أن أغضب قال فيقول اذهبي فقد وهبته لك وشفعتك فيه قال فتجيء فتزبر الملك فيخرج خاسف البال لم يحل منه بشيء قال فتجيء فتضع فاها على فيه فتقول مرحبا بهذا الفم فربما تلاني ومرحبا بهذا الصدر فربما وعاني ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتا وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه فلما حدث بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق صغير ولا كبير ولا حر ولا عبد بالمدينة إلا تعلمها وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم المنجية ().
ــــــــــــــــــــــــ
الحواشي
() صحيح: أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب في عدد الآي رقم (1400) 2/ 57، والترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك رقم (2891) 5/ 164 وقال: هذا حديث حسن، وابن ماجه في كتاب الأدب، باب ثواب القرآن رقم (3786) 2/ 1244، والنسائي في السنن الكبرى رقم (11612) 6/ 496، وأحمد في المسند رقم (7962) 2/ 299، وإسحاق بن راهويه في مسنده رقم (122) 1/ 174، وعبد بن حميد رقم (1445) 1/ 421، وابن حبان رقم (787 – 788) 3/ 67 – 69، والحاكم في المستدرك رقم (2075) 1/ 753، ورقم (3838) 2/ 540 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والهيثمي في موارد الظمآن رقم (1766 – 1767) 1/ 438، وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (683) ص632، والبيهقي في السنن الصغرى رقم (1010) 1/ 552، وأخرجه الطبراني في الأوسط رقم (3654) 4/ 76، وفي الصغير رقم (490) 1/ 296 من حديث أنس بن مالك، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة رقم (1738 – 1739) 5/ 114 - 115 من حديثه، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 127وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط من حديث أنس بن مالك ورجاله رجال الصحيح، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم (1400) 2/ 57، وصححه في صحيح سنن ابن ماجة رقم (3786) 2/ 1244، وفي صحيح سنن الترمذي رقم (2891) 5/ 164، وفي صحيح الجامع رقم (2091 – 2092)، ورقم (3644)، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم (1474) وفي مشكاة المصابيح رقم (2153).
() صحيح: أخرجه الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك رقم (2892) 5/ 165 وقال: هذا حديث حسن، وفي كتاب الدعوات، باب منه رقم (3404) 5/ 475وأخرجه النسائي في السنن الكبرى رقم (10542 – 10545) 6/ 178، و أحمد في المسند رقم (14700) 3/ 340، والبخاري في الأدب المفرد رقم (1207، 1209) ص 414، وعبد بن حميد رقم (1040) 1/ 318، والدارمي رقم (3411) 2/ 547، وابن أبي شيبة رقم (29816) 6/ 103، والطبراني في الأوسط رقم (1483) 2/ 132، وفي الصغير رقم (953) 2/ 159، والحاكم في المستدرك رقم (3545) 2/ 446 وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والجعد في مسند رقم (2611) 1/ 382، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم (2892) 5/ 165، ورقم (3404) 5/ 475، وفي السلسلة الصحيحة رقم (585) 2/ 130، وفي صحيح الأدب المفرد رقم (1207، 1209) ص 414، وفي صحيح الجامع رقم (4873).
() أخرجه ابن أبي شيبة رقم (29817) 6/ 103،
¥