ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - عز وجلec-2010, مساء 09:19]ـ
من إفادات الشاطبي رحمه الله تعالى:
" كثيراً ما كنت أسمع الأستاذ أبا علي الزواوي يقول قال بعض العقلاء:
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق، حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
/// أحدها: أن يكون قد أحاط علماً بأصول ذلك العلم على الكمال.
/// والثاني: أن تكون له قدرة على العبارة عن ذلك العلم.
/// والثالث: أن يكون عارفاً بما يلزم عنه.
/// والرابع: أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم.
قلت: وهذه الشروط رأيتها منصوصة لأبي نصر محمد بن محمد الفارابي الفيلسوف في بعض كتبه ".
الإفادات والإنشاءات (ص: 107).
ـ[فتح البارى]ــــــــ[08 - عز وجلec-2010, مساء 09:36]ـ
جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - عز وجلec-2010, صباحاً 11:38]ـ
جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله.
أحبَّكم الله الذي أحببتني فيه.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - عز وجلec-2010, مساء 12:11]ـ
في التمهيد لابن عبد البر رحمه الله تعالى: " ومن شرط العالم أن يليه مَن يَفْهَمُ عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى)) يعني: في الصلاة وغيرها؛ ليفهموا عنه ويؤدوا ما سمعوا كما سمعوا من غير تبديل معنى ولا تصحيف ".
التمهيد (1/ 316).
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[10 - عز وجلec-2010, صباحاً 12:23]ـ
من إفادات الشاطبي رحمه الله تعالى:
" كثيراً ما كنت أسمع الأستاذ أبا علي الزواوي يقول قال بعض العقلاء:
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق، حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
...
/// والرابع: أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم.
...
مثل هذا القول يذكرني بقول للإمام ابن القيِّم -رحمه الله- هذا نصه:
((فإذا وردت على قلب الزائغ أو الجاهل أدنى شبهة قدحت فيه الشك والريب.
بخلاف الراسخ في العلم فإنه لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكَّاً؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردَّها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة.
فلا يغتر بذلك بل يجاوز نظره إلى باطنها وما تحت لباسها، فينكشف له حقيقتها.
ومتى لم يباشر القلب حقيقة العلم قدحت الشبهات في قلبه الشك وبأول وهلة، فإن تداركها وإلاَّ تتابعت عليه أمثالها حتى يصير شاكاً مرتاباً.
وأيما قلب ركن إليها تشرَّبها وامتلأ بها؛ فينضح بها وتتفجَّر على لسانه وجوارحه الشكوك والشبهات والإيرادات، فيظنُّ الجاهل أنَّ ذلك لسعة علمه، وإنما ذلك من عدم علمه ويقينه.
وقال لي شيخ الإسلام [يعني ابن تيميَّة] رضي الله عنه، وقد جعلت أورد عليه إيراداً بعد إيراد: (لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة؛ فيتشرَّبها فلا ينضح إلاَّ بها.
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمرُّ الشبهات بظاهرها ولا تستقرّ فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته.
وإلاَّ فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمرُّ عليها صار مقرَّاً للشبهات) أو كما قال.
فما علمت أني انتفعت بوصيَّةٍ في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك.)) ا. هـ