وما كان من خير أتوه فإنما ... توارثه آباء آبائهم قبلُ

وهل يُنبِت الخطى إلا وشيجه ... وتغرس إلا في مغارسها النخلُ

شكرا للنفوس الكبيرة في موريتانيا والهمم الوثابة، أهل الشعر والخطابة والذكاء والنجابة، الذين وقفوا بائعين نفوسهم من الله يسهرون مع الآية المحكمة، والكلمة الجميلة، والبيت الآسر، والقافية الشرود، ويضحّون بالدنيا الرخيصة، والمتع الزائلة، في سبيل مواصلة العطاء المبارك والمشاركة في المشروع الرباني التحريري التنويري التجديدي الذي رسم معالمه سيد ولد آدم رسول الهدى، بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم، قريبا إن شاء الله وأنا أقارض الشناقطة بيتا ببيت وقافية بقافية وقصيدة بقصيدة، يدا بيد وهاء وهاء: وإذا اختلفت الأجناس فبيعوا كيف شئتم، فقد تعبنا من مجالس البنوك والأسهم والبورصة والمصارف والعملة والشيكات، فحياتهم فلوس في فلوس، أما الشناقطة فعندهم الأحاديث العذاب، والسداد والصواب والكتاب والسنة:

قل للشناقطة الكرام تثبتوا ... فمحبكم ما حاد يا أحبابي

أنتم نجوم العلم بل أقماره ... أوقاتكم في سنة وكتاب

والله يشهد كم نعظّم مجدكم ... يدري بها الأبرار من أصحابي

د. عايض بن عبد الله القرني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015