ـ[شبّاب الخير]ــــــــ[29 - Oct-2010, صباحاً 02:38]ـ

الحمد لله

بارك الله في الإخوة الفضلاء على بيان ما في هذا المقال من زلل وخطل.

سأتجاوز جملة مما نبه إليه الفضلاء من خلل طريقته ومكانه وهدفه وو ...

مما لفت انتباهي أنه عند ذكر المتون والحفظ ... ولم يذكر أن أول ما يوصى به الطالب هنا حفظ القرآن وحفظ متون من السنة كـ"عمدة الأحكام" و"بلوغ المرام" ونحوها، وككتاب "التوحيد" (وغالبه نصوص من الوحيين) ... وغيرها من المتون التي تعنى بالكتاب والسنة.

وهذا من الحيف.

ثم تصوير حال من يعتني بحفظ المتون على أنه لا هم له إلا ترديدها طول عمره لا يخلو من حالين:

إما أنه يعلم أن واقع أهل العلم بخلاف ذلك، ويتعمد تصوريهم بخلاف ما هم عليه!.

أو لا يعلم الوقع ويتحدث فيما لا علم به.

وعلى الحالين، فكلامه عجيب!

وهذا العلامة ابن سعدي وتلميذه ابن عثيمين والعلامة ابن باز وغيرهم من علمائنا = كان لهم عناية بالمتون في أول طلبهم حفظا وفهما ثم تعليما، ولم تكن تشغلهم ويرددونها ليل نهار، كما يزعم في هذا المقال، وهذه حال مدارسهم إلى اليوم، فعمن يتكلم الرجل إذن؟!.

ومن عجيب مقاله أنه ذكر العلامة السعدي مثنيا عليه، مع أنه كان ممن يحفظ المتون ويحث لى ذلك، فقدكان يحفظ "دليل الطالب" في الفقه ويوصي طلابه بحفظ "زاد المستقنع" كما ذكر ابن عثيمين في أول شرح "الزاد"، وذُكر في ترجمته أنه كان يحث الطلاب على الحفظ ويثيبهم على ذلك.

وقال رحمه الله في كتابه "بهجة قلوب الأبرار" ـ في كلامه على طرق تحصيل العلم ـ:

"والحالة التقريبية: أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه؛ فإن تعذر أو تعسر عليه حفظه لفظا = فليكرره كثيرا، متدبرا لمعانيه، حتى ترسخ معانيه في قلبه.

ثم تكون باقي كتب هذا الفن كالتفسير والتوضيح والتفريع لذلك الأصل الذي عرفه وأدركه، فإن الإنسان إذا حفظ الأصول وصار له ملكة تامة في معرفتها = هانت عليه كتب الفن كلها: صغارها وكبارها.

ومن ضيع الأصول حرم الوصول.

فمن حرص على هذا الذي ذكرناه، واستعان بالله = أعانه الله، وبارك في علمه، وطريقه الذي سلكه.

ومن سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة = فاتت عليه الأوقات، ولم يدرك إلا العناء، كما هو معروف بالتجربة، والواقع يشهد به، فإن يسر الله له معلما يحسن طريقة التعليم، ومسالك التفهيم = تم له السبب الموصل إلى العلم ". انتهى كلام ابن سعدي.

كما أن الدكتور عايضا أثنى على مدرسة ابن سعدي، وهذا نائبه ابن عثيمين يحث عليها ويوصي بها، يقول في كما في "كتاب العلم" له:

"ولهذا فأنا أحث إخواني على معرفة الأصول والضوابط والقواعد لما فيها من الفائدة العظيمة وهذا شيء جربناه وشاهدناه مع غيرنا على أن الأصول هي المهم، ومنها حفظ المختصرات، وقد أراد بعض الناس أن يمكروا بنا قالوا لنا: إن الحفظ لا فائدة فيه، وإن المعنى هو الأصل، ولكن الحمد لله أنه أنقذنا من هذه الفكرة وحفظنا ما شاء الله أن نحفظ من متون النحو وأصول الفقه والتوحيد".انتهى.

فالدكتور عايض في مقاله هو ممن يريد أن يمكر بطلاب العلم!

وكما تفضل المشايخ فباب العلم وطرائقه لا تؤخذ ممن لم يتمرس بها وعامة جهده ووقته في الشعر، والأدب, وكتب القيل والقال التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

ومن ذلك ما أذكر به القارئ أن الدكتور القرني، قد كتب مقالا يتغنى فيه بفرنسا وطيب أهلها، ويشتم فيه العرب ويشينهم ...

فلما عوتب ورد عليه كتب مقالا آخر جاء في أوله ما نصه:

"كتبت مقالتي (نحن العرب قساة جفاة) عن مشاهداتي في باريس، ولا أجدني ابتعدت عن الصواب؛ فقد ذكرتُ جانباً من جوانب حياتهم، وقد تجتمع في الشخص والدولة والشعب والأمة حسنات وسيئات ومناقب ومثالب، وأذكرُ هنا مسائل: 1

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015