التكلف والله المستعان.
وَسُئِلَ: ما المتون التي ترون أن يبدأ بحفظها طالب العلم بعد الفراغ من حفظ كتاب الله؟
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ: لقد جهد علماء المسلمين في كل مذهب بكتابة ما فتح الله عليهم من العلوم المفيدة، في فنون متعددة، فمنهم من توسع وبسط الكلام، وأورد ما رآه مفيدا وذا أهمية من العلم الذي اختار أن يكتب فيه، ومنهم من اختصر وأوجز، مقتصرا على الكلام المطلوب الذي يفيد من قرأه مع قصر الوقت، كذلك وجد في كل مذهب متون مختصرة يسهل حفظها، كما وجد متون في العقائد والأصول ونحوها، فنوصي طالب العلم أن يجتهد في حفظ ما تيسر من المتون المفيدة.
ففي العقيدة والتوحيد كان مشايخنا يوصون بحفظ (ثلاثة الأصول)، و (كتاب التوحيد)، و (كشف الشبهات)، وكلها للشيخ محمد بن عبد الوهاب وحفظ (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية وحفظ (لمعة الاعتقاد) لابن قدامة وحفظ (سلم الوصول) للحافظ الحكمي فأما كتب عقائد الأشاعرة فإنها لا تخلو من أغلاط ومخالفات، ما عدا (عقيدة الطحاوي)، فهي أقل خطأ.
أما في الفقه فـ (عمدة الفقه) لابن قدامة (وزاد المستقنع) للحجاوي و (دليل الطالب) للشيخ مرعي فقد كان زملاؤنا يحفظون أكثرها.
أما في الفرائض فـ (منظومة الرحبي)، ولو كانت على مذهب الشافعي لكون الخلاف فيها قليلا.
أما في النحو فمتن (الآجرومية)، ومتن (ملحة الإعراب)، ثم (الألفية)، أو ما تيسر منها.
وفي أصول الفقه متن (الورقات) لإمام الحرمين وما تيسر من شروحه.
وفي الحديث متن (الأربعين النووية) ثم (عمدة الحديث) ثم (بلوغ المرام).
وفي المصطلح متن (نخبة الفكر) و (ألفية العراقي) ونحوها.
المصدر: كتاب
«كيف تطلب العلم»
لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ
عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ
عضو الإفتاء سابقا
ـ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالحُسْنَى ـ
اعتنى به: عيسى بن سعد آل عوشن
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 05:59]ـ
الأخ المكرّم / عبد الحكيم بن الأمين التقرتيّ ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى،ورَعَاهُ ـ:
وجَزاكُم اللَّهُ خَيرًا،وبارك فيكُم.