القول فيمن يحذر الناس من كتب ابن حجر والنووي

ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 09:07]ـ

ما رأيكم - حفظكم الله - فيمن يحذر الناس من كتب ابن حجر والنووي؛ لأن فيها شيئا من التعطيل، بل ربما أمر بإحراقها، ووصفهم بأنهم من أهل البدع؟

هؤلاء والعياذ بالله عندهم غلو، وهؤلاء مخطئون خطئًا عظيما كبيرا، فكتاب فتح الباري لابن حجر كتاب عظيم، ما زال العلماء في كل عصر ومصر بعده ينهلون من معينه، ويستفيدون منه، فهو كتاب عظيم من أعظم الكتب، أما الأخطاء في مسألة العقيدة فممكن تلافيها، ما زال العلماء ينبهون عليها, وهؤلاء الأئمة لم يتعمدوا هذا الخطأ وهم علماء كبار أجلاء، نرجو الله أن يغفر لهم، فهم نشئوا على هذا وصاروا يؤولون في بعض الصفات، لكن ليس معنى هذا أن يهجر الكتاب، هذا كتاب عظيم.

وكذلك النووي في شرح مسلم سلك هذا المسلك في الصفات، لكنه كتاب عظيم في معاني الحديث والاستنباطات وفي الأحكام الفقهية، فهي كتب عظيمة، كيف يهدر ما فيها من العلم من أجل أشياء يسيرة ممكن تلافيها، وممكن التنبيه عليها، هذا غلط كبير، وهؤلاء الذين يفعلون ذلك جهلة سفهاء، والذين يحرقونها، ويحذرون منها كذلك، أما الأغلاط فليس هناك أحد يسلم من الغلط، ليس هناك كتاب معصوم إلا كتاب الله.

أما لو كتاب أكثره فيه أخطاء وأغلاط عظيمة مثل كتاب الزمخشري " الكشاف "، أو كتاب " مفاتيح الغيب " للرازي هذا خطير يؤثر على طالب العلم المبتدئ، فلا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يقرأ فيهما؛ لأنه يدعوك إلى مذهبه، يدعوك للقول بالحلول، وإنكار وجود الله، يدعوك إلى تعلم السحر، فلا يصلح أن يقرأ ذلك إلا طالب العلم الذي عنده بصيرة.

أما كتاب فتح الباري لابن حجر كتاب عظيم، نفع الأمة، جلس في شرحه سبعة عشر عاما، رحمه الله، من أنفع وأحسن الكتب، ولا يستغني عنه طالب العلم، كذلك شرح صحيح مسلم للنووي.

والذي يحذر الناس من هذين الكتابين أو يحرقهم، هذا سفيه جاهل، يجب أن يؤخذ عليه، ويؤدب ويعزر حتى يرتدع عن هذا العمل المشين، ويرفع به إلى ولاة الأمور، إلى المحكمة حتى يحكم عليه بالتعزير والتأديب، حتى يتوب من هذا العمل المشين.

ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 11:34]ـ

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

يُقالُ لهم:

هاتو لنا بشرحٍ للصّحيحين كما شرحهما الإمامين ابن حجر و النّووي رحمهما الله؛

ثُمّ انتظر الإجابة .. ؛

اللّهمّ اهدِ العبادْ.

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[21 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 03:43]ـ

أخي - بارك الله فيك - من المُفتي؟!

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[21 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 04:07]ـ

عرفتُ من هو!

المفتي: الشيخ / عبد العزيز الراجحي - حفظه الله - ..

وهذا رابط موقعه الذي به الفتوى ..

http://shrajhi.com/?Cat=3&SIعز وجل=60 (http://shrajhi.com/?Cat=3&SIعز وجل=60)

سئل الشيخ ابن عثيمين - غفر الله له -:

((ما قولكم فيما يحصل من البعض من قدح في الحافظين النووي وابن حجر وأنهما من أهل البدع؟ وهل الخطأ من العلماء في العقيدة - ولو كان عن اجتهاد وتأويل - يلحق صاحبه بالطوائف المبتدعة؟ وهل هناك فرق بين الخطأ في الأمور العلمية والعملية))؟

فأجاب بقوله: ((إن الشيخين الحافظين (النووي، وابن حجر) لهما قدم صدق ونفع كبير في الأمة الإسلامية، ولئن وقع منهما خطأ في تأويل بعض نصوص الصفات، إنه لمغمور بما لهما من الفضائل والمنافع الجمّة، ولا نظن أنّ ما وقع منهما إلا صادر عن اجتهاد وتأويل سائغ - ولو في رأيهما -، وأرجو الله تعالى أن يكون من الخطأ المغفور، وأن يكون ما قدماه من الخير والنفع من السعي المشكور، وأن يصدق عليهما قول الله تعالى: {إن الحسناتِ يُذهبنَ السّيئات)، والذي نرى أنهما من أهل السنة والجماعة، ويشهد لذلك خدمتهما لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرصهما على تنقيتهما مما ينسب إليهما من الشوائب، وعلى تحقيق ما دلت من أحكام، ولكنهما خالفا في آيات الصفات وأحاديثهما أو بعض ذلك عن جادة أهل السنة، عن اجتهاد أخطئا فيه، فنرجو الله تعالى أن يعاملهما بعفوه)) ثم أجاب عن السؤال الثاني والثالث.

انظر كتاب: " العلم " للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ص 191 - 192.

وأيضا سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله -:

سائل يقول: (هناك من يحذر من كتب الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى، ويقول: إنهما ليسا من أهل السنة والجماعة، فما الصحيح في ذلك)؟

الجواب: (لهم أشياء غلطوا فيها في الصفات، ابن حجر والنووي وجماعة آخرون، لهم أشياء غلطوا فيها، ليسوا فيها من أهل السنة، وهم من أهل السنة فيما سلموا فيه ولم يحرفوه هم وأمثالهم ممن غلط).

المصدر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون.

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...fatawa&id=4087 (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4087)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015