ـ[أم المثنى]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 02:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من طلبة العلم في بداية الطلب يحتار بأي شيء يبدأ!!
وهذه الحيرة تكمن في الكثرة الكاثرة من كتب أهل العلم فماأهم الكتب العلمية المؤصله للعلم الشرعي
ولعل مشكلتي في المصطلح كلما قرأت النخبة أتوقف أشعر بصعوبتها بعكس غيرها من المتون ,,
فماهو الحل بنظركم؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 05:09]ـ
الأولى أن يبدأ بالمتون المعتمدة في الفن الذي يقصده، وأهميةُ المعتمدة تكمن في كثرة الشروح والخدمات عليها، بخلاف غيرها من المتون التي لم تخدم.
وإذا استغلق منها منها شيء ولم يتيسر = فالأحسن تركه إلى غيره مما هو أسهل منه في كتب هذا الفن، ولو كانت أكثر توسعا؛ فالمختصرات بعضها شديد الإغلاق، فلا يحسن بالطالب التوقف عندها كثيرا.
وإن لم يفلح ـ أيضا ـ فليجاوز هذا الفن إلى غيره، فربما لا يناسبه في هذه المرحلة؛ بل ربما لا يناسبه أبدا.
ـ[شبل العقيدة]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 06:02]ـ
لست بطالب علمٍ ...
ولكن أرى انه بداية أن يحدد المرء ماذا يريد من فن أو علم ينتهجه ومن ثم يبدأ في سؤال أهل العلم والتخصص , فلا يجتهد هو من مفرده فيتعب كثيراً في الاختيار.
وكما قيل ..
الجهل بالطريق يورث التعب.
ونعتذر عن التطفل على أهل العلم وطلبته.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 06:57]ـ
هناك مشكلة أساسية في تأصيل العلوم، تكمن في كثرة التنقل بين المتون بحجج شتّى، تارة بدعوى الفرار من استغلاق العبارة، وأخرى بحجة التطويل، وثالثة بحجة الانتقال للأفضل، وهذه مشاكل تعيق البداءة الصحيحة للعلم.
أول ما يجب على طالب العلم هو استلهام روح الصبر والمصابرة، فالعلم فيه السهل وفيه الشاق، وفيه ما يفهمه القارئ بمجرد النظر فيه، وفيه ما يحتاج إلى إعمال للفكر والتأمل، وفيه ما يؤخذ بمجالسة العلماء، وفيه شيء لا يضبطه المرء إلا بعد حين من الدهر، فلا يعتقد المرء أنه بمجرد سلوك طريق العلم سيجد الأرض مفروشة ورداً ورياحين، بل هي طريقة شاقة، تحتاج إلى التمرس على الصبر والتجلد.
ولهذا يجب على طالب العلم أن يزم نفسه بمتن واحد، يجاهد في سبيل فهمه وضبطه، ويتصور مسائله ويُحكم أبوابه، حتى وإن فاته منها شيء كثير لاستغلاق عبارته أو قصور وعيه عن إدراكه، إلا أن هذا شأن العلم وسبيله، يحتاج المرء فيه إلى التمرس على الضبط والتصور مع كثرة النظر والتأمل، وقد مكث الإمام أحمد رحمه الله سبع سنين حتى ضبط مسائل الحيض، كما في " طبقات الحنابلة ".
ومن الوسائل المعينة على ضبط المتون: أن يختار ابتداء متناً درج عليه الناس، حتى لو كان مشكل اللفظ، فذلك أدعى على ضبطه لكثرة الدارسين له، بخلاف المتون الغريبة التي يقل درسها، فهذه إن استغلق منها شيئا ندر أن يجد الطالب من يذاكره في حل غامضه، ومنها كذلك أن يختار شيخاً يحسن تصوير المسائل ورسم حدودها، فإن الشيخ إن كان يحسن ضرب الأمثلة وإيراد الشرح فذلك أدعى لضبط المتن وفهم مسائله، ومنها كذلك مذاكرة طلاب العلم ومناقشتهم، فإن في مجالس المذاكرة من وسائل الإعانة شيء كثير، ومنها الصبر والتحمل وعدم اليأس، فإن المرء إن استغلق عليه شيء اليوم فإنه يوشك أن يفتح عليه فيه مع مرور الوقت، وقد كنا ونحن في الصغر تمر علينا المسألة فنجد فيها صعوبة منفرة تيأس معها النفوس وتكل الهمم، ثم لما كبرنا وزال عنا إشكالها صرنا نستغرب من أنفسنا كيف كانت تستغلق علينا مع وضوحها، وما ذاك إلا لأن المرء ينمو معه إدراكه وتزيد قدراته مع مر الوقت وكثرة الدرس، ومنها وهو من أهمها: نسيان عامل الزمن، فإن أكثر من ينفر المرء عن المتون الشاقة هو أنه يبحث عن المتن القصير الذي يمكن الانتهاء منه بسرعة، حتى لو أدى ذلك إلى عدم ضبطه أو فهمه، فإن شق عليه المتن بحث عن غيره حتى ينتهي منه بسرعة، وفي هذا استدعاء لعالم الزمن في شيء خطأ، والواجب هو إغفال عامل الزمن تماما، والتفرغ للعلم حتى يبلغ الإنسان مرامه بحول الله تعالى.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 12:55]ـ
وفقكم الله
بالنسبة لصعوبة المتن فبالإمكان الاستفادة من الأشرطة الصوتية الشارحة لهذا المتن أياً كان أو على الأقل الكتب الشارحة له أما قراءة المتن وحده فهذا فيه صعوبة نوعاً ما خاصة إذا كان مثل نخبة الفكر.
وبالنسبة لعلم المصطلح هناك سلسلة مفيدة جداً للمبتدئين وهي سلسلة علوم الحديث لعمرو عبدالمنعم سليم وهي رائعة جداً والله أعلم.
ـ[ابن المنير]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 01:22]ـ
الأخ أبوحماد:
قلت: (وقد مكث الإمام أحمد رحمه الله سبع سنين حتى ضبط مسائل الحيض، كما في " طبقات الحنابلة ".)
في الطبقات والذيل: (تسع)
ثانيا
نص الطبقات عن الإمام: (كتبتُ في «كتاب الحيض» تسع سنين حتى فهمته).
السؤال:
هل لفظ: (مسائل) في السياق الذي أوردته: دقيق؟
¥