العوام ويصبح الشيخ يسكت هذا ويعترض على هذا لكي يذهب بهاء العلم وسناء العلم، نريد أن نعيد النظر قبل أن ننتقد أهل العلم ننتقد أنفسنا، وعلينا أن نستشعر الأمانة والمسؤولية، والهدف من هذا كله ليس هذا الدرس، كل الدروس، والأمر عام في هذا، طلاب العلم في دراستهم في الجامعة عليهم أمانة، ويحتاجون إلى وقت، يحتاجون إلى ضبط، ولذلك أنسب وقت اختاره هو الوقت الذي لا يكون فيه الاختبارات، ونحتاج ولو نأخذ بابا من أبواب البيوع، ويعطينا طالب العلم مراجعة دقيقة تبدأ أول شيء تأخذ العبارة، وتنظر فيه، حتى كل من ورث العلم عن العلماء له ذوق في الكلمات التي يختارها، قرأت في فتاوى الإمام واعتبره شيخ الإسلام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله برحمته الواسعة شيخ المشايخ، وإمام العلماء، رحمه الله قرأت له في فتاويه وفي تقريراته تتعجب والله، إن الكلمة إذا رفعتها لا يمكن أن تحل الكلمة مكانها، هناك ذوق، العلم الموروث هذا له طريقة، من عود نفسه عليه خرج للأمة على أرض ثابتة، تأخذ الشريط وتفرغه وتفرغ العبارة تنقح العبارة المكررة تنظر فيها تعيدها تكررها تجرب كأنك أنت الذي تشرح، تجرب أنك تحكي قول شيخك حتى تضبط، ثم بعد ذلك تلتفت إلى الدليل: الحديث بعض الأحاديث ما هي مخرجة تخرجها، ترجع إلى الأمهات، تنظر الفوائد، يفتح الله لك من أبواب رحمتك ما لم يخطر لك على بال، وتجد أنك فعلا في جنة العلم التي هي جنة الدنيا قبل الآخرة، ثم بعد ذلك ترتب المسائل وتجعل لك فهرسا ثم تجعل لك متنا خاصاً ترجع إليه، يقال لكل عالم أصل يرجع إليه، أنا قرأت هذا الكتاب على شيخي في باب كذا، وإذا به منقّح مرتب، ثم بعد ذلك يصبح ديدنك ليلا نهارا، قائما قاعدا، كي تفهم هذه العبارات، كانوا يجلسون من بعد صلاة الفجر، وأدركت بعض حلق أهل العلم القديمة، من بعد صلاة الفجر على متن فقهي إلى صلاة الظهر وهم لم يجاوزوا ثلاثة أسطر، الثلاثة الأسطر هذه يقرأونها، وتصحح العبارة، ثم يعاد ثم يعاد شرحها، ثم يعاد ضرب الأمثلة لها، ثم يعاد بيانها بطريقة عامية، ثم يعاد بيانها بطريقة تأصيلية، ثم يسأل الطلاب عنها، ثم تفتح إشكالات الطلاب، فيؤذن الظهر وقد يكون في بعض الأحيان ما انتهوا، وجلست على بعض مشايخنا رحمة الله عليهم في الموافقات للشاطبي في نصف سطر ثلاثة مجالس، كل مجلس ساعتان، والله، ما كرر كلاما، العلم ما هو هذه السطحية وهذا الارتجال، حرام على الإنسان أن يأتي ويحضر في مجالس العلم وهو ما يسمى بأهل العلم لا يعرف الحديث إلا في مجلس العلم، ولا يعرف فتحة الكتاب إلا في مجلس العلم، ثم إذا رجع رمى الكتاب واشتغل بزوجته وأولاده ولا يدري عن شيء، ثم يقول إنه طالب علم، ثم يأتي ويصيح: يا شيخ، أنا طالب علم، وعندي هم وغم، نعم هم وغم قد يسلط الله بإضاعة الأمانة، أنا طالب علم لا أجد روحانية العلم، متى كنت طالب علم، قبل أن تكون أصابني والهم والغم، هذا الذي نريد، نريد منهجها صحيحا.
منقول من ملتقى أهل الحديث
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[05 - May-2007, صباحاً 01:08]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[لامية العرب]ــــــــ[05 - May-2007, صباحاً 04:17]ـ
نسأل الله الكريم أن يرزقنا طلب العلم الذي سهل علينااقتناؤه وتثاقلنا تعلمه وتباطأنا العمل به
ماأعظم حياة هؤلاء العلماء ... لايتكاسلون في طلب العلم ويحملون هم المسلمين قاطبة .. ولا نزكي على الله أحدا
اللهم تقبلهم وارزقهم الفردوس وأنفسناووالدينا والمسلمين أجمعين
ـ[ابن رجب]ــــــــ[18 - May-2007, مساء 02:44]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[21 - May-2007, صباحاً 05:22]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم هل لك أن تميز لي الشيخ القائل فأنا شخصيا أعرف اثنين باسم محمد مختار الشنقيطي كانا في اليمن وكنا نميزهما بالصغير والكبير ومشايخ شنقيط كُثُر والغربي أن اسم محمد مختار منتشر بتمييز بينهم في لهجتهم فإذا ما حدثونا اتحد المفترق فمثلا نسمعهم يقولون امحمدن وبتغيير بعض الحركات يدعون الآخر وهكذا والمقالة والله نافعة فجزاك الله خيرا على نشرها وليس مقصدي إلا تمييز علمائنا وجهود سلفنا رحمهم الله في ذلك لا تنكر.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[21 - May-2007, مساء 06:46]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم هل لك أن تميز لي الشيخ القائل فأنا شخصيا أعرف اثنين باسم محمد مختار الشنقيطي كانا في اليمن وكنا نميزهما بالصغير والكبير ومشايخ شنقيط كُثُر والغربي أن اسم محمد مختار منتشر بتمييز بينهم في لهجتهم فإذا ما حدثونا اتحد المفترق فمثلا نسمعهم يقولون امحمدن وبتغيير بعض الحركات يدعون الآخر وهكذا والمقالة والله نافعة فجزاك الله خيرا على نشرها وليس مقصدي إلا تمييز علمائنا وجهود سلفنا رحمهم الله في ذلك لا تنكر.
القائل هو الشيخ الدكتور / محمد بن محمد المختار الشنقيطي
المدرس بالمسجد النبوي , والشارح لسنن الترمذي في مدينة جدة.
وصاحب هذا الموقع:
http://www.shankeety.net/صلى الله عليه وسلمlfajr01رضي الله عنهeta/
وهنا صفحته على (طريق الإسلام):
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=63
وشيخنا حفظه الله تعالى , يمزج في دروسه بين التعليم والتربية والموعظة والنصيحة على منهج السلف الصالح.وغالب ماتكون مواعظه آخر الدرس , أو إجابةً لأحد الأسئلة.
ولذلك يحضر مجالسه طلبة العلم والعوام والنساء والصبيان.
والله أعلم
¥