ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[18 - Mar-2007, مساء 01:49]ـ
العلم بالشيء غير الاتصاف به. فكم من إنسان يعلم ويعرف المحبة وأحكامها وجميع لوازمها، ولكن قلبه خال منها؟! وكم من عبد يعرف ويعترف بقضاء الله وقدره وحسن كفايته، ولكن إذا وقع المقدور بخلاف ما يحب رأيته مضطربا لا طمأنينة عنده ولا ثقة ولا سكون؟! وإلا فمن وصلت إلى قلبه معرفة الله حقيقة اطمأن إلى كفاية الله، واستسلم لحكمه حيثما تنقلت به الأحوال، وكم من إنسان يعرف أحكام التجارة وتفاصيلها، ولكنه وقت العمل ومباشرة البيع والشراء لا يحسن ما يحسنه غيره؟!
وهكذا كثير من الأمور على هذا النسق، فلا تغتر إذا عرفت الشيء بأنك متصف به، ولهذا شرع للعبد أن يسأل الله علما نافعا، وهو العلم المثمر للعمل. والله أعلم.
المصدر: مجموع الفوائد واقتناص الأوابد (الفائدة 14) للشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - Mar-2007, مساء 03:05]ـ
بارك الله فيك
جمع الفوائد المترابطة في مكان واحد أفيد من تشتيتها
وإليك رابط الفوائد السعدية:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=1259