ولما أخبر عمر بمقتل النعمان بكى، وسأل السائب عمن قتل من المسلمين، فقال: فلان، وفلان، وفلان لأعيان الناس وأشرافهم.
ثمقال: وآخرون من أفناد الناس ممن لا يعرفهم أمير المؤمنين، فجعل يبكي ويقول: وما ضرهم أن لا يعرفهم أمير المؤمنين؟ لكن الله يعرفهم وقدأكرمهم بالشهادة، وما يصنعون بمعرفة عمر. (3)
وفاته
عن معقل بن يسار أن عمر شاور الهرمزان في أصفهان وفارس وأذربيجان فقال أصبهان الرأس وفارس وأذربيجان الجناحان فإذا قطعت جناحاً فاء الرأس وجناح وإن قطعت الرأس وقع الجناحان فقال عمر للنعمان بن مقرن إني مستعملك فقال: أما جابيا فلا وأما غازيا فنعم قال فإنك غاز فسرحه وبعث إلى أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة والزبير والمغيرة والاشعث وعمرو بن معدي كرب فذكر الحديث بطوله وهو في (مستدرك الحاكم (وفيه فقال اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين وافتح عليهم فأمنوا وهز لواءه ثلاثا ثم حمل فكان أول صريع رضي الله عنه ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء فانشق بطنه وفتح الله ثم أتيت النعمان وبه رمق فأتيته بماء فصببت على وجهه أغسل التراب فقال من ذا قلت معقل قال ما فعل الناس قلت فتح الله فقال: الحمد لله اكتبوا إلى عمر بذلك وفاضت نفسه رضي الله عنه. (2)
وكانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين وكان قتل النعمان بن مقرن يوم جمعة ولما جاء نعيه عمر بن الخطاب خرج فنعاه إلى الناس على المنبر ووضع يده على رأسه يبكي. (1)
طرف من أحاديث رواها النعمان
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر رجلا على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا فقال اغزوا باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولاتقتلوا وليدا وإذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خلال أوخصال فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام فإنأجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دارالمهاجرين وأخبرهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين وإن أبوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا أن يدخلوا في الإسلام فسلهم إعطاء الجزية فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم وإنحاصرت حصنا فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك فلا تجعل لهم ذمة اللهولا ذمة نبيك ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك وذمة أصحابك فإنكم إن تخفرواذمتكم وذمة آبائكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإن حاصرت حصنا فأرادوك أن ينزلوا على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا قال علقمة فحدثت به مقاتل بن حيان فقال حدثني مسلم بن هيضم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك
الراوي: بريدة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2325
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن النعمان بن مقرن، قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فكان إذا لم يقاتل أول النهار؛ انتظر حتى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر.
الراوي: النعمان بن مقرن المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3856
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
المراجع:
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
سير أعلام النبلاء
البداية و النهاية
موقع الدرر السنية - موسوعة الأحاديث