وقد أوشك عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته على تقسيم كنوز وأموال الكعبة والتي يهديها لها الناس في سبيل الله , إلا أن سادن البيت شيبه ذكره بأن النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يفعلا ذلك , كما خالفه في ذلك علي بن أبي طالب وكبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فترك التصدق بأموال الكعبة. وكره العلماء صرف أموال الكعبة في غيرها

حجابة الكعبة

كانت حجابة وسدانة الكعبة أولا بيد سيدنا اسماعيل عليه السلام ثم ورثها ولده نابت وذريته , ثم آلت إلى اخواله من قبيلة جرهم ثم إلى قبيلة خزاعة ثم حاربهم قصي الجد الرابع للنبي صلي الله عليه وسلم , وبعد حرب ودماء وافقوا على التحكيم والذي ارجع الحق لأهله واصبح قصي راعيا للبيت الحرام , ثم آلت الى بني شيبة خالدة تالدة فيهم لا ياخذها منهم إلا ظالم كما قال النبي صلي الله عليه وسلم

دخول النبي صلي الله عليه وسلم الكعبة

في العام الثامن للهجرة وهو العام الذي فتح فيه النبي صلي الله عليه وسلم مكة المكرمة , دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة المشرفة وأمر بإزالة الأصنام والصور التي كانت بداخلها, وكبّر النبي صلى الله عليه وسلم في نواحي الكعبة كلها, وصلى فيها

وروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن ابن أبي ذئب مرفوعا الى أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة فرأى صورا لإبراهيم عليه السلام , فدعا بدلو من ماء فأتيته به فضرب به الصور ' وكانت هنالك صورا للسيدة مريم وهي تحمل إبنها المسيح عليه السلام

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت ومعه أسامة بن زيد وبلال وعثمان بن أبي طلحة رضي الله عنهم , فأغلقوا الباب عليهم, فلما فتحوا كنت أول من يلج, فلقيت بلال فسألته: هل صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم! بين العمودين اليمانيين , وكان ذلك نهرا , اذ لم تكن تفتح الكعبة لأحد ليلا, ولك يجيز النبي صلى الله عليه وسلم فتحها ليلا الا للحجبة وأقرّهم عليه

تعظيم القسم برب الكعبة

وتعظيما للبيت فقد أضيفت في القسم , وكان النبي صلي الله عليه وسلم يقسم برب الكعبة وبرب ميكائيل والملائكة , وكذلك عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب وعثمان بن عفان وكعب الاحبار والحسن البصري وأبوملحان الأنصاري رضي الله عنهم, وعندما طعن عليّ رضي الله عنه بالرمح قال: وفزت وربّ الكعبة وعلى أثر تلك الطعنة استشهد رضي الله عنه

وفي حديث صحيح الاسناد عن قتيلة بنت صيفي امرأة من جهينة قالت: إن حبرا جاء إلي النبي صلَّى الله عليه وسلم-. فقال: إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله، وشئت، وتقولون: والكعبة. فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: قولوا: ما شاء الله، ثم شئت، وقولوا: ورب الكعبة

ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[21 - صلى الله عليه وسلمpr-2010, مساء 02:08]ـ

أحسنت البحث والفائدة لاخوانك

جزاك الله خيرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015