هولندياً في يوم واحد، جميعها تنتهي بالامتداد العالمي للمواقع الهولندية NL على موقع «الزون اتش» على العنوان:

http://www.zone-h.org (http://www.zone-h.org/)

وقام نفس الهاكر السعودي «سنايبر هاكس» بتدمير الكثير من المواقع الدنماركية بعد نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد سجلت «الجمعية الدنماركية للمعلوماتية» مئات المواقع التي استهدفها «هاكرز» الإنترنت من المسلمين، واستبدلوا صفحات الاستقبال فيها بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وأعلام إسلامية، وبشعارات تندد بصحف الدنمارك وحكومتها، كما رصد أحد المسؤولين عن شبكة الإنترنت في الدنمارك أكثر من 718 هجوماً، شنت كلها بالتضافر مع مسيرات الغضب ضد الرسوم المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم على مواقع مختارة في شبكة الويب) [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=337245#_ftn1)

ومن ناحية شرعيَّة لجواز ذلك من عدمه، فهنالك من العلماء المعاصرين من يرى تحريم ذلك؛ لأنَّ مآلات هذا الفعل قد تعود لتدمير المواقع الإسلامية، أمَّا (لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فقد أجازت عمليات القرصنة ضد المواقع الإلكترونية «الصهيونية»، واعتبرتها نوعاً من الجهاد المباح الذي من شأنه أن يخدم القضايا الإسلامية، بحيث يُحدث نوعاً من الشلل في المنظومة الإعلامية للعدو.

وقالت اللجنة: «إن هذا النوع من الجهاد لا يختلف عن الجهاد المشروع بالسلاح، بل إنه لا يقل عنه أهمية، على اعتبار أن العالم تحول إلى شبكة اتصالات واسعة، المنتصر فيه هو الأقوى إعلامياً».

وأضافت اللجنة: «إن الجهاد في الإسلام شُرِع لإعلاء كلمة الحق، ونصرة المظلومين، والدفاع عن الدين والعرض والوطن والحرية والكرامة الإنسانية؛ لذلك تُستعمل فيه كل الأساليب حسب تطورات العصر») [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=337245#_ftn2) .

وهنالك فتاوى معاصرة لبعض العلماء المعاصرين تجيز تدمير المواقع المسيئة للإسلام، أو المواقع اللتنس تنشر أفكاراً خاطئة عن الإسلام، أو مواقع المحاربين للمسلمين، وممَّن أفتى بجواز ذلك، مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=337245#_ftn3) ، وكذلك الشيخ فيصل مولوي [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=337245#_ftn4) .

وفي دراسة قام بها الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند عن: (الأحكام الفقهيَّة للتعاملات الالكترونية: الحاسب الآلي وشبكة المعلومات) فقد بيَّن أنَّ حكم تدمير المواقع محرَّم ولا يجوز إجمالا، أمَّا إذا كان الموقع من المواقع الضارَّة، فيجوز تدميره إلاَّ إذا كان تدمير الموقع يؤدي إلى ضرر أكبر منه.

مع أنَّ أغلب المفتين بجواز تدمير المواقع المسيئة للإسلام، أو الجهات المحاربة للإسلام، بيَّنوا أنَّ الأصل في المنكر أن يدفع بالتي هي أحسن، فإن أمكن حجب هذه المواقع فهو الأفضل ويحصل به المقصود، ولكن لا يفتح هذا الباب على مصراعيه فهنالك مواقع تدعو إلى منهجها ولو كان ضالاً دون الإساءة المباشرة لدين الإسلام أو محاربة المسلمين، فمثل هذه المواقع ليس هنالك من فائدة بتخريبها، وذلك لأنَّ هذا قد يؤدي إلى استخدام المخترقين من الكفرة والمفسدين بتدمير المواقع الإسلامية والدعوية.

· هل الدعوة عبر الإنترنت أخذت جهداً كافياً من الدعاة؟

للدعاة إلى الله واستخدامهم للإنترنت للتأثير على مرتاديه، جهد واضح ومبارك، ولكن لا أعتقد أنَّ هذه الجهود وصلت إلى المستوى المطلوب أو الرضا التام؛ فالجهود الدعويَّة على الإنترنت بحاجة إلى إعادة تكامل، وتنسيق، وتعاون، وتعاضد، ويؤسفنا أن نلحظ مدى التكاتف بين النصارى والمنظمات المبشِّرة بدينها لاستغلال هذه الشبكة لتنصير العالم، فقامت بإنشاء ما يُسمَّى "اتحاد التنصير عبر الإنترنت"، الذي يعقد مؤتمرًا سنويًّا كل عام، يحضره ممثِّلو الإرساليات التنصيرية، وقد نتج عن هذا النشاط التنصيري من خلال شبكة الإنترنت آلاف المواقع التنصيرية، التي يفوق عددها عدد المواقع الإسلامية بعشرات المرات، فأين دور الدعاة المسلمين في رسم خارطة التعاون الدعوي؟

· الإنترنت الدعوي ... وضرورة الدقة المعلوماتية:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015