انظر - يا رعاك الله- كيف كانت هيبة العلماء عند الحكام.

ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[10 - Oct-2007, مساء 04:58]ـ

روى أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه "آداب الشافعي ومناقبه" (ص48 – 49) قال: حدثني أبي، ثنا حرملة، عن محمد بن إدريس الشافعي، قال:

((كان محمد بن عجلان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. فخطب والي المدينةِ يومًا فأطال الخطبةَ، فلمَّا نزل وصلَّى صاح به ابنُ عَجْلانَ، فقال: ((يا هذا اتق الله: تطيلُ ببيانِك وكلامِك على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

فأمر به فحُبِس، فأخبر ابن أبي ذئب، فدخل على الوالي، وقال: حبست ابن عجلان؟!

فقال: ما يكفيه أنَّه يأمرنا فيما بيننا وبينه، فنصير إلى ما يأمرنا، حتى يصيح بنا على رؤوس الناس فنستضعف؟!

فقال ابن أبي ذئب: ابن عجلان أحمق؛ فهو يراك تأكل الحرام، وتلبس الحرام، فيترك الإنكار عليك، ويقول: لا تطل ببيانك وكلامك على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال الوالي: أخرجوا ابن عجلان، ما عليه من سبيل)).

ـ[أسامة]ــــــــ[10 - Oct-2007, مساء 06:59]ـ

جزاك الله خيرًا شيخنا الكريم

ـ[آل عامر]ــــــــ[13 - Oct-2007, صباحاً 08:00]ـ

بارك الله فيكم شيخنا، ونفع بكم

سؤال

ما الذي أضاع هذه الهيبة؟

ـ[آل عامر]ــــــــ[13 - Oct-2007, صباحاً 08:07]ـ

يقول الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمى- رحمه الله-:

فقد علماء الدين مركزهم يوم أضاعوا الفضائل التي هي سلاح العالم الديني، وأمهاتها

الشجاعة، والقناعة، والعفة، والصبر

وإن تجردهم من هذه الفضائل ليرجع في مبدأ أمره إلى خدعة من أمراء السوء المتسلطين حينما ثقلت عليهم وطأة العلماءوقيامهم بالواجب الديني في الأمر والنهي، وعلموا أن العامة تبع للعلماء، وأن سلطان العلماء أقوى من سلطانهم، وأن كلمة مؤثرة من عالم مخلص تقع في مستقر التصديق من العامة قد تأتي على سلطان الحاكم المتسلط، فسولت لهم أنفسهم أن يحدوا من هذا التأثير الواسع القوي، فأخذوا يروِّضون علماء الدين على المهانة،وألصقوا بهم الحاجة إلى ما في أيديهم من متاع الدنيا، ليجعلوا من ذلك مقادة يقودنهم بها إلى ما يهوون، ثم ربوهم على الطمع والتطلع إلى الاستزادة، ومد الأعين إلى زهرة الحياة الدنيا، فزلُّوا ثم ضلُّوا ثم ذلُّوا.

ـ[الحمادي]ــــــــ[13 - Oct-2007, صباحاً 11:38]ـ

شكر الله لكم يا شيخ علي وللشيخ محمد آل عامر ما تفضَّلتما بنقله

أخرج الإمام أبو بكر الآجري بسنده إلى وهب بن منبِّه أنه قال لعطاء الخراساني:

«كان العلماءُ قبلَنا استغنَوا بعلمهم عن دنيا غيرهم، فكانوا لا يلتفتون إلى دنياهم، فكان أهلُ الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبةً في علمهم، فأصبحَ أهلُ العلم مِنَّا اليومَ يبذلونَ لأهل الدنيا علمَهم رغبةً في دنياهم، فأصبحَ أهلُ الدنيا قد زهدوا في علمهم، لما رأوا من سوءِ موضعِه عندهم

فإياك وأبوابَ السلاطين، فإنَّ عندَ أبوابهم فتناً كمبارك الإبل، لا تصيبُ من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك مثله»

قال الإمام أبو بكر الآجري معلِّقاً على هذا الكلام:

(فإذا كان يخاف على العلماء في ذلك الزمان أن تفتنَهم الدنيا، فما ظنُّك في زمننا هذا؟

الله المستعان، ما أعظمَ ما قد حلَّ بالعلماء من الفتن، وهم عنه في غفلة)

ينظر: أخلاق العلماء (ص112، 113)

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - Oct-2007, صباحاً 06:32]ـ

وللفائدة

اذكرقصة الامام الحافظ يزيدبن هارون

فنظر االى هيبة المامون الخليفة العباسي من الامام يزيدبن هارون لم يستطع ان يقول بفتنة خلق الفران الابعد موت ذلك الامام

الحافظ شيخ الامام احمد بن حنبل

وقال يعقوب بن شيبة: كان يزيد يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

أنبأنا المسلم بن محمد وجماعة قالوا: أخبرنا زيد بن الحسن، أخبرنا أبو منصور الشيباني، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا أبو بكر الحيري، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرني الحسن بن شاذان الحافظ، حدثني ابن عرعرة، حدثني يحيى بن أكثم قال: قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون، لأظهرت القرآن مخلوق، فقيل: ومن يزيد حتى يتقى؟ فقال: ويحك إني لأرتضيه لا أن له سلطنة، ولكن أخاف إن أظهرته، فيرد علي، فيختلف الناس، وتكون فتنة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015