ـ[آل عامر]ــــــــ[02 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 10:58]ـ

اهلا بكم يا شيخ حارث

نفع الله بكم وزادكم من فضله وإحسانه

وأما هذه فبطلها الواقدي

قال الواقدي:وكان لي صديقان، أحدهما هاشمي، وكنا كنفس ٍ واحدة، فنالتني

ضيقة شديدة وحَضَر العيد، فقالت ليَ امرأتي: أمّا نحن في أنفسنا فنصبر ُ على

البؤسِ والشدة، وأما صبياننا فقد قطّعوا قلبي

رحمة ًلهم،لأنهم يرون صبيان الجيران قد تزيّنوا في عيدهم، وأصلحوا ثيابهم، وهم

على هذه الحالِ من الثياب الرثّة فلو احتلت بشيء تصرفه في كسوتهم.

فكتبتُ إلى صديقي الهاشمي أسأله التوسعة عليَّ بما حضره، فوجه إليَّ كيساً مختوماً، ذكر

أن فيه الف درهم، فما استقر قراري حتى كتب اليَّ الصديقُ الآخر: يشكو مثل شكوايَ

إلى صاحبي، فوجّهت إليه الكيس بحاله، وخرجت الى المسجد فأقمت فيه ليلي مستحيا

من امرأتي، ثم رجعت، فلما دخلت ُ عليها استحسنت ماكان مني ولم تعنفني عليه.

فبينا أنا كذلك، إذ وافاني صديقي الهاشمي ومعه الكيس كهيئته، فقال لي: أصدقني

عما فعلته فيما وجهت إليك، فعرَّفته الخبر على جهته.

فقال: إنك وجَّهتَ إلي تسألني العون وما أملك إلا ما بعثت به إليك، وكتبت إلى

صديقنا أسأله المواساةَ، فوجه إليّ كيسي بخاتمي، فقال الواقدي: فتواسينا

الألف، وقسمناها بيننا أثلاثا، بعد أن أخرجنا للمرأةمئة درهم، ونمي

الخبر إلى المأمون، فدعاني فشرحت له الأمر، فأمر لنا بسبعة آلاف دينار، لكل

واحد منا ألفاَ دينار، وللمرأة ألف دينار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015