ـ[أبو مالك الدرعمي]ــــــــ[17 - عز وجلec-2010, مساء 04:53]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طيّب الله أوقاتكم أيها الفضلاء

إنما عنيت تحقيق وخدمة الأسفار الأدبية، وهو مشروع ضخم راودني منذ المراهقة، وتبلور وتطور وتغير في عقلي مرات، منذ علقت وشُغفت بالعقد الفريد والمستطرف في ميعة الصبا، فتارة أنتوي أن يكون تحقيقا وتارة تهذيبا، فأسميه مثلا (تهذيب المستطرف)، فأعزم على تخريج الأحاديث المبثوثة في تضاعيفة، وكذلك الموقوف (على الصحابة)، والآثار للتابعين والعلماء من حكم وعظات ونحوه، وكانت المشكلة في مرويات غير من أسلفت، من أدباء وحكماء وشعراء وأدب مترجم ونحوه.

ارتأيتُ أن أتتبع الكتاب وأزيل منه الشركيات والبدع والإشارات الإباحية، والخرافات والأساطير الخطأ طبًّا أو خُلقًا أو ذوقًا أوما شابه.

ويقينا لا أرنو أو أحلم بتقسيم الأدبيات إلى مرسل ومعضل ومنقطع و ... ، ولكن نُسدد ونُقارب، فما تيسر لنا فيه مثل هذا عاملناه بمنهج الأوائل، وشبه هذا حدث في المعلقات وبعض الأشعار، وعندنا ابن الأنباري وابن النحاس والزوزني والتبريزي والأصمعي وأبو زيد القرشي والمفضل الضبي و ...

ـــــــــــ

في الأخير

مبتغاي تناول المرويات الأدبية بالجرح والتعديل بصرامة في الحديث الشريف، وبنوع حزم مع آثار الصحابة والتابعين، وببعض تساهل مع الباقي، ثم نحاكم الصنف الأخير شرعا فعقلا فعرفا فاستقراءً، وكم من نصوص أدبية تُسقطها للخطأ الفاحش في التواريخ، أو استحالة وقوعها وحدوثها لسبب أو لآخر، وهكذا ننقي أدبنا فلا يصبح خارجا عن الأدب.

وفقكم الله لكل خير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015