ترى حجةً أخرى إليه ودخلةً ... وهذا على درب الورى نتمناه

فإخواننا ما كان أحلى دخولنا ... إليه ولبثا في ذراه لبثتناه

طواف الإفاضة

نطوف به والله يحصي طوافنا ... ليسقط عنا ما نسينا وأحصاه

وبالحجر الميمون عجنا فإنه ... لرب السما والأرض للخلق يمناه

نقبله من حبنا لإلهنا ... وكم لثمة طي الطواف لثمناه

وذاك لنا يوم القيامة شاهد ... وفيه لنا لله عهد عهدناه

ونستلم الركن اليماني طاعة ... ونستغفر المولى إذا ما لمسناه

وملتزم فيه التزمنا لربنا ... عهوداً وعقبى الله فيه لزمناه

وكم موقف فيه يجاب لنا الدعا ... دعونا به والقصد فيه نويناه

الصلاة بالمقام والشرب من زمزم والسعي

وصلى بأركان المقام حجيجنا ... وفي زمزم ماءً طهوراً وردناه

وفيه الشفا فيه بلوغ مرادنا ... لما نحن ننويه إذا ما شربناه

وبين الصفا والمروة الوفد قد سعى ... فإن تمام الحج تكميل مسعاه

فسبعاً سعاها سيد الرسل قبلنا ... ونحن تبعناه فسبعاً سعيناه

نهرول في أثنائها كل مرة ... فهذاك من فعل الرسول فعلناه

تمام الحج والتحلل الثاني

وبعد تمام الحج والنسك كلها ... حللنا وباقي عيسنا قد أنخناه

فمن شاء وافى الصيد والطيب والنسا ... وقد تم حج للإله حججناه

ولما اعتمرنا كان أبرك عمرنا ... زمانا نراه باعتمار عمرناه

ذكر أقسام الدعاء بعد تمام النسك

ولما قضينا للإله مناسكاً ... ذكرناه والمطلوب منه سألناه

فمن طالب حظاً بدنيا فما له ... خلاق بأخراه إذا الله لاقاه

ومن طالب حسنا بدنيا لدينه ... وحسنا بأخراه وذاك يوفاه

وآخر لا يبغي من الله حاجة ... سوى نظرة في وجهه يوم عقباه

طواف الوداع

وبات حجيج الله بالبيت محدقاً ... ورحمة رب العرش ثمت تغشاه

تداعت رفاقا بالرحيل فما ترى ... سوى دمع عين بالدماء مزجناه

لفرقة بيت الله والحجر الذي ... لأجلهما صعب الأمور سلكناه

وودعت الحجاج بيت إلهها ... وكلهم تجري من الحزن عيناه

فللَّه كم باك وصاحب حسرة ... يود بأن الله كان توفاه

فلو تشهد التوديع يوماً لبيته ... فإن فراق البيت مر وجدناه

فما فرقة الأولاد والله إنه ... أمر وأدهى ذاك شيء خبرناه

فمن لم يجرب ليس يعرف قدره ... فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه

لقد صدعت أكبادنا وقلوبنا ... لما نحن من مر الفراق شربناه

والله لولا أن نؤمل عودة ... إليه لذقنا الموت حين فجعناه

ملاحظة: هذه القصيدة ذكرها الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي المتوفى سنة 823 هـ في كتابه (شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام)، ونسبها إلى الأديب أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي وذكر أن صاحبها سماها (الذهبية في الحجة المالكية والذروة المحمدية) وعلى هذا فليست القصيدة هذه للصنعاني المتوفى سنة 1182 هـ، حيث إن الفاسي قبله بنحو أربعة قرون.

ومن باب الأمانة في الأداء ذكرناها بالنص والحرف. والله من وراء القصد.

من كتاب "حكم وأقوال" محمد الطريري.

صيد الفوائد

http://www.islamway.com/?iw_s=صلى الله عليه وسلمrticle&iw_a=view&article_id=5566 (http://www.islamway.com/?iw_s=صلى الله عليه وسلمrticle&iw_a=view&article_id=5566)

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 09:00]ـ

/// بارك الله فيك.

/// عبرةٌ تدفع أختها ..

فَاضَ الْعِبَادُ وَأَفْضَوْا حَيْثُمَا ذَهَبُوْا

للهِ كُلَّ همومِ الدُّنْيَا وَارْتَحَلُوْا

...

نَادَوْهُ لَبَّيْكَ سُبْحَانَ الإِلَهِ وَقَدْ

أَفْضَتْ سَرَائِرُهُمْ للهِ وَاعْتَرَفُوا

...

تَكْسُوْ صُدُوْرَهُمُ الغَرّاءُ أَرْدِيَةٌ

بَيْضَاءُ كَالثَّلْجِ لَا رَيْبٌ وَلَاتَعَبُ

...

شَوْقٌ إِلَى اللهِ يَقْتَادُ المَسِيْرَ وَكَمْ

قَدْ صَاحَ قَوْمٌ مِنَ الأَشْوَاقِ مَا فَعَلُوْا

...

لَبَّيْكَ وَحْدَكَ يَا رَبَّاً نَلُوْذُ بِهِ

لَبَّيْكَ وَحْدَكَ لَا شِرْكٌ وَلَا نَصَبُ

...

لَبَّيْكَ وَحْدَكَ يَارَبَّ الضِّعَافِ وَقَدْ

ضَاقَتْ سَرَائِرُهُمْ يَحْدُوْهُمُ الْأَمَلُ

...

قَرُّوْ العُيُوْنَ بِبَيْتِ اللهِ وَانْطَلَقَتْ

بِالْقَلْبِ أَشْوَاقُهُمْ تَغْدُوْ وَتَرْتَحِلُ

...

فَاضَتْ عُيُوْنٌ بِهَا الِإشْفَاقُ مُنْطَلِقٌ

فِيْ سَجْدَة ٍ مِنْ ذُنُوْبٍ طَاْلَهَا الأَمَدُ

...

دَمْعٌ إِلَى اللهِ يَجْلُوْ الحَزْنَ مُحْتَرِقاً

مِنْ حُرْقَةِ الْقَلْبِ يَعْلُوْ ثُمَّ يَرْتَفِعُ

...

لَبَّيْكَ فَاغْفِرْ لَنَا مَا قَلَّ عَاتِقَنَا

لَبَّيْكَ وَحْدَكَ لَا شِرْكٌ وَلَا نَصَبُ

ـ[السلطان بايزيد]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 02:12]ـ

لله در ابن القيم رحمه الله .. !!

قصيدته عن الحج لعها من أعظم ما قيل رحمه الله .. وهي جزأ من نونيته الشهيرة الرائعة

رحمه الله رحمة واسعة

ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 11:01]ـ

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=66119

ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 11:08]ـ

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=66119

قصيدة معبرة فعلا ... دموع على أستار الكعبة ...

ليتها كانت دموعا على أستار الكعبة، لكنت حينها قد وصلت لأطهر بقعة على وجه البسيطة .... ولكنت أسعد مخلوق على وجه الأرض ... لكن لسان الحال يقول كما قال استاذنا عدنانا لبخاري معلقا: عبرة تدفع أختها .... يا الله.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015