[قَصيدَةٌ رائِعةٌ للشيخِ بدر العَوّاد] تَستَحِقُ القِراءة

ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 06:35]ـ

قَصِيْدَةٌ مِنْ روَائِعِ الشّيخِ بَدْر بن نَاصِر العَوَّاد - حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى -

«تَفَاءَلْ فِي زَمَنِ اليَأْسِ»

إلامَ تظلُّ في قَلقٍ تلاحي أما لليأسِ عندكَ مِنْ رواحِ؟!

فؤادُكَ مثلُ بحّارٍ بئيسٍ يُجدِّفُ بين أمواجِ الجراحِ

وحزنُكَ طائرٌ ما عادَ يلقى له عشّاً سوى القلبِ المباحِ

وهذا التِّيهُ في عينيك ليلٌ كئيبٌ ... قد غفا فوقَ البطاحِ

وحول رؤاك أعمدةٌ ونارٌ تحيطُ بهن من كلِّ النواحي

حبيبي ... لا تقلْ لي: إنّ عمري بلا معنى .. فمن أينَ ارتياحي؟!

إذا استسلمتَ للأحزانِ أودتْ بما في النفسِ من وهجِ الطّماحِ

تفاءلْ فالحياةُ لها وجوهٌ حسانٌ غيرُ هاتيك القباحِ

وقلْ للبسمة النشوى تعاليْ إلى صحراء أيامي الشحاحِ

وحلمُكَ بالنجاحِ يظلُّ حلماً إذا ما خفْتَ من عدمِ النجاحِ

ومن يُرد النجاحَ يجدْهُ نقشًا ثموديًّا على عضدِ الكفاحِ

ولا يُنجيكَ من شركِ الليالي إذا نُصبتْ كآمالٍ فساحِ

فأخطئْ مرةً لتصيبَ أخرى كطيرٍ لم يزلْ واهي الجناحِ

تجاربُكَ التي فشلتْ ستغدو دليلَكَ في الوصولِ إلى الصحاحِ

وإنْ يكُ دون ما ترجوهُ بابٌ فأيقنْ أنّ آخرَ ذو انفتاحِ

ولليلِ الكئيبِ وإن تمادى لأبشع قتلةٍ بيدِ الصباحِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015