ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 01:57]ـ
-لا أنكر مصطلح "الأدب الإسلاميّ" فقد طمّت عليه جماعة النّقاد العرب.
-لا أقصر الأديب الإسلاميّ على أنْ يتناولَ حوادث إسلاميّة مُعيّنة "كجهاد الرّسول -صلّى اللهُ عليه وسلّم- والصّحابة في المعارك) ... إلخ
-أشيرُ على الأديب الإسلاميّ أنْ يُصوّر الواقعَ السّياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ مُعالجًا لمشكلاتها.
-أشير عليه بالكتابات النّافعة المتوافقة مع روح الإسلام.
-أشير عليه بالأدب الخياليِّ العفيف، وبالهجاء الحقيقيّ المُوجّه، وبـ"ألا كل شيء ما خلا الله باطل" إلخ ...
-أناديه بالبعدِ عن الغزلِ الحسّيّ الذي يُجسّد الأجسام ويخترق الأعراض ويثقب الحياء (بين قوسين غزل سفالة مثل وجه كاتبه)؛ ولو كتبَ في هذا؛ فلا شكّ أنّي سأخرج مكتوبه من دائرة أدبنا الإسلاميّ.
-لا مجالَ للخلطِ بينَ أمرين (قراءةُ أشعارِ السّفالة للاستشهاد بها -ولا يدخل هنا أبو نواس فهو لا يُستشهد بشعره) وبينَ (إنشاء الشّعر الحسّي وإشاعته).
-وينبغي (حفظ التّراث الأدبيّ -حسّيه ومعنويّه- لمعرفة بعض حقائق الحياة الاجتماعيّة في العصور الغابرة).
-لا نخلط بينَ شيئين (شعر الشّاعر) و (الشّاعر) فقد قلنا -سابقًا- إنّ أدبنا الإسلاميّ هو أدبٌ بلغتنا العربيّة، ويوافقُ تعاليمَ ديننا، ولو قاله جاهليٌّ.
-نُفصّل في الحكم على شعر الشّاعر فنقول مثلا: من خلال عبارات وألفاظ وأساليب أبي نواس (شعره جيّد)، ومن خلالِ الموضوعات (فشعره قبيح)، أليسَ هو المستهزئ برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قالَ (الدّيوان- ص 250):
يا أحمدُ المُرتجى في كلّ نائبةٍ - قم سيّدي نعصِ جبّار السّماواتِ
حينها سيعتذر النّقاد بقولهم توقّعًا (قالها وهو يشربُ الخمر!) ولو صحّ ذلكَ، فأينَ غيرتكم على رسولكم (ص)، بقولكم (شعره جيّد مطلقا) بدونِ تفصيل!
عجبًا لكم، ولمنهجكم!
ـ[كريم عبد المعين]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:48]ـ
أهلًا بمَن لبسَ اسمَ شيخنا الرافعي رحمه الله ..
منهجي يا أخي ولله الحمد إسلامي، وأنا بريء من كل من سبّ النبي، أو سبّ الله، أو أحدًا من الصحابة ..
هل تقصدني بهذا الكلام أيها الكريم .. ؟
أنتظرك
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 04:54]ـ
هناك كتبٌ وضحت ذلك توضيحا طيبا.
أذكر منها للدكتور / عبدالباسط البدر , وللدكتور / عبدالرحمن العشماوي , وللأديب / نجيب الكيلاني ..
وغيرهم.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 05:47]ـ
رأيي أنّ الأمر أعمق من مجرّد حديث عابر عن إسلامية الأدب .. الأمر يتعلق بمفاهيم أخرى قد تكون حتى اليوم غائبة عن وعي الأمة وإن كانت عنصرا أصيلا من عناصر شخصيتها وركنا ركينا في كيانها تلك المفاهيم التي تجلّي حقيقة العلاقة بين الحضارة والثقافة والمدنية لتخرج على الناس ببيان واضح ورأي صريح عن ماهية الأمة وهويتها فهي روح تنفث الحياة في جسد المدنية المنهك لتنشط فيه قوة الحياة وتنبثق من أغواره أنوار القيم آسف لعدم تمكّني من الإسترسل إلاّ أنّي أكتفي بهذه الكلمة التي قالها ألو فهر رحمه الله يوما فقد سأله مرة أحد السائلين عن أبي نواس: أهو شاعر إسلامي؟ ..
فقال للسائل: "نعم هو شاعر إسلامي رغم أنفك" ... (*)
.............................. .....
(*)
عن مقال بعنوان (محمود شاكر شيخ العربية اسباب عزلته و غضبه وتحطيمه لصنم لويس عوض و طه حسين) ل د/ عبد القدوس صالح
تجده على الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=400391
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 12:18]ـ
أستاذ كريم لا أقصدكَ ولا أقصد أحدًا هنا.
أمّا عن ردِّ الأستاذ -الكبير- أبي فهر: "نعم هو شاعر إسلامي رغم أنفك" ... (*) فهذا له أسبابه؛ ربّما نسبه إلى الفترة التي عاشَ فيها، ربّما نسبه إلى شخصه المسلمة (إنْ كانَ يقول بإسلامه)، والظّاهر أنّ السّائل هنا جاء مُتهكّمًا، ولو أدخلنا العبارة في "مصنع السّياق" لكانت:
جاء رجلٌ ليسخرَ من الأدبِ الإسلاميِّ متهكّمًا: "إنّكَ تزعمُ يا محمود أنّ عندكم أدبٌ إسلاميٌّ، آلذي نقرأه لأبي نواس شعرٌ إسلاميٌّ؟! أوَقائله أيضًا شاعرٌ إسلاميٌّ؟! "
محمود شاعر غاضبًا: "نعم هو شاعر إسلامي رغم أنفك" ... (*)
والشّاهدُ على ذلكَ أنّه لا يعقل أنْ يخاطب الأستاذ محمود السّائل بهذه الشّكل!
وفرقٌ كبير بينَ زعمنا الذي قلنا فيه: "نُفصّل في الحكم على شعر الشّاعر فنقول مثلا: من خلال عبارات وألفاظ وأساليب أبي نواس (شعره جيّد)، ومن خلالِ الموضوعات (فشعره قبيح)، أليسَ هو المستهزئ برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قالَ (الدّيوان- ص 250): يا أحمدُ المُرتجى في كلّ نائبةٍ - قم سيّدي نعصِ جبّار السّماواتِ
وبينَ (أهذا شاعر إسلاميٌّ أو غير ذلكَ)، فالّذي يتكلّم بالإنجليزيّة –وكان عربيّا- يبقى عربيّا، فنقول (هذا عربيٌّ كلامه بالإنجليزيّة)، والشّاعر المعتزليّ والرّافضيّ ولو أنّهما على شفا هلكة، إلا أنّنا لا نقول: (هذان شاعران كفريّان)؛ كونهما انتسبا إلى الإسلام، وولدا في بيئة إسلاميّة، وتأثّرا يالإسلام وتعاليمه وبأخلاق المسلمين وبعاداتهم، وهذا هو لبُّ العلقمِ في لبِّ المستشرق أو المستغرب.
¥