ـ[مصطفى الراقي]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 04:17]ـ
قال القاضي الفاضل أستاذ العلماء البلغاء عبد الرحيم البيساني وهو يعتذر إلي العماد الأصفهاني عن كلام استدركه عليه:" إنه قد وقع لي شيء وما أدري أوقع لك أم لا؟ وها أنا أخبرك به وذلك إني رأيتُ أنه لا يكتب أحد كتاباً في يومهِ إلا قال في غَدِهِ: لوُ ُغَّيرَ هذا لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يُستحَسن ولو قُدَّم هذا لكان أفضل ولو تُرِك هذا لكان أجمل. وهذا أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر "
راجع: كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (14/ 1) للعلامة: مصطفى بن عبد الله المشهور بسم: ((الحاج خليفة أوحاجي خليفة بالهجة التركية)) وكذلك كتاب: أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيانأحوال العلوم (70/ 1) للعلامة صديق حسن خان القنوجي ويقول الشيخ الفاضل مشهور حسن سلمان:كان الأُستاذ أحمد فريد الرِّفاعي (ت 1376 هـ) هو الَّذي شهَّر هذه الكلمةَ؛ حيث وضعها أوَّلَ كلِّ جزء من أجزاء " مُعجم الأدباء " للياقوت الحمويّ، وغيره من الكُتب، وتداولَها النَّاس عنه منسوبةً إلى العماد الأصفهانيّ!! والصَّواب نسبتُها للقاضي الفاضل عبدالرحيم بن علي البيسانيّ، بعثَ بها إلى العماد؛ كما في أوَّل" شرح الإحياء " للزَّبيديّ (1/ 3)، و" الإعلام بأعلام بيت الله الحرام " لقطب الدِّين محمد بن أحمد النهرواليّ الحنفيّ (ت 988 هـ). نقلاً عن: إعلام العابد في حكم تكرار الجماعة في المسجد الواحد "،: ص7، دار المنار- الخرج، ط2.
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[01 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 11:48]ـ
بارك الله فيك أخي الراقي وأنا كنت ممن يعتقد نسبتها الى العماد الاصفهاني لأنني قرأتها منسوبة إليه كذلك أول عهدي بها منذ أمد بعيد في مقدمة "كتاب معجم الاعراب والاملاء للدكتور اميل بديع يعقوب" والغلط من العلماء والافاضل وارد في مثل هذا والله المستعان.
ـ[مصطفى الراقي]ــــــــ[02 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 12:31]ـ
الأخ ابو وائل الجزائري شكر الله لك مرورك،
وهذه ترجمة مختصرة لهذا الأديب البارع من سير أعلام النبلاء للأمام الذهبي عليهما رحمة الله حيث قال:
«القاضي الفاضل المولى الإمام العلامة البليغ، القاضي الفاضل، محيي الدين، يمين المملكة، سيد الفصحاء، أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد بن المفرج، اللخمي، الشامي، البيساني الأصل، العسقلاني المولد، المصري الدار، الكاتب، صاحب ديوان الإنشاء الصلاحي.
ولد سنة تسع وعشرين وخمس مئة.
سمع في الكهولة من أبي طاهر السلفي، وأبي محمد العثماني، وأبي القاسم بن عساكر، وأبي الطاهر بن عوف، وعثمان بن فرج العبدري.
وروى اليسير.
وفي انتسابه إلى بيسان تجوز، فما هو منها، بل قد ولي أبوه القاضي الاشرف أبو الحسن قضاءها.
انتهت إلى القاضي الفاضل براعة الترسل وبلاغة الإنشاء، وله في ذلك الفن اليد البيضاء، والمعاني المبتكرة، والباع الأطول، لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره، مع الكثرة.
قال ابن خلكان: يقال إن مسودات رسائله ما يقصر عن مئة مجلد، وله النظم الكثير.
أخذ الصنعة عن الموفق يوسف بن الخلال صاحب الإنشاء للعاضد، ثم خدم بالثغر مدة، ثم طلبه ولد الصالح بن رزيك، واستخدمه في ديوان الانشاء.
قال العماد: قضى سعيدا، ولم يبق عملا صالحا إلا قدمه، ولا عهدا في الجنة إلا أحكمه، ولا عقد بر إلا أبرمه، فإن صنائعه في الرقاب، وأوقافه متجاوزة الحساب، لا سيما أوقافه لفكاك الأسرى، وأعان المالكية والشافعية بالمدرسة، والأيتام بالكتاب، كان للحقوق قاضيا، وفي الحقائق ماضيا، والسلطان له مطيع، ما افتتح الأقاليم إلا بأقاليد آرائه، ومقاليد غناه وغنائه، وكنت من حسناته محسوبا، وإلى آلائه منسوبا، وكانت كتابته كتائب النصر، ويراعته رائعة الدهر، وبراعته بارية للبر، وعبارته نافثة في عقد السحر، وبلاغته للدولة مجملة، وللمملكة مكملة، وللعصر الصلاحي على سائر الاعصار مفضلة.
نسخ أساليب القدماء بما أقدمه من الأساليب، وأعربه من الإبداع، ما ألفينه كرر دعاء في مكاتبة، ولا ردد لفظا في مخاطبة.
إلى أن قال: فإلى من بعده الوفادة؟، وممن الإفادة؟، وفيمن السيادة؟، ولمن السعادة؟ ..... » سيرة أعلام النبلاء (21/ 338 - 340)
ـ[مصطفى الراقي]ــــــــ[02 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 04:02]ـ
هل تعلم أخي القاري الكريم إن صاحب هذه الكلمة هو
كاتب ووزير صلاح الدين الأيوبي؟؟ الذي قال عنه: «ما فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بأقلام القاضي الفاضل».
ثم انظر أيها القاري الكريم ماذا قال عنه صلاح الدين الإيوبي أثناء وفاته!!!!
وحكى شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري قال: لما مرض السلطان صلاح الدين بحران مرضاً شديداً حتى حصل اليأس منه، وبقي أياماً لا يأكل ولا يشرب، فدخل عليه القاضي ضياء الدين الشهرزوري عائداً فبكى السلطان، فقال له ضياء الدين: يا مولانا مثلك ما يسامح أنت ربُيت بين سمر الرماح وبيض الصفاح وعرضت نفسك على الموت مراراً في عدة حروب وأنت الآن تفزع من الموت وأنت في هذا السن؟ فقال: والله ما خطر لي هذا ببال!! ولكن فكرت الساعة في القاضي الفاضل كيف يكون إذا بلغته وفاتي، فأشفقت عليه لعلمي به وما يجده من أجلي. (الوافي في الوفيات للصفدي) (6/ 132)
¥