من شعر حسن الحضري

ـ[حسن الحضري]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 10:35]ـ

تواضعت للرحمن فيما ينوبني ... وأيقنت أن الله ليس بغافل

وأيقنت أن الله إن شاء شيئةً ... مضت وتأتت من قريب ونائل

فلست بجازعٍ حياتي وباسمه ... تمسكت دهري غير أعسرَ واجل

وكم كربة طافت عليَّ لقيتها ... بصدرٍ رحيبٍ غير أشأمَ ناكل

سألت برب البيت هل ليَ دونه ... وليٌّ على الأيام عند التخاذل

وهل لي سواه ملجأٌ حين ألتجي ... وهل دون ربي أرتجي للنوازل

رفعت أكف السؤْل لله فارعوت ... بفيض مناها غير غثَّاء ثاكل

ومن يرع حق الله في كل أمره ... يجده ملاذًا للخطوب الغوائل

حسن عبد الفتاح خلف الحضري

ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 09:39]ـ

الشطر الأول من البيت الثالث أخي الحبيب أرى فيه ثقلا رغم إتيانه على وزن الطويل ولكن بنوع من الوقوف المتعمد عند حدود التفعيلات

ـ[حسن الحضري]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 05:30]ـ

الشطر الأول من البيت الثالث أخي الحبيب أرى فيه ثقلا رغم إتيانه على وزن الطويل ولكن بنوع من الوقوف المتعمد عند حدود التفعيلات

أخي مصطفى:

اعلم أن كل ما هو مباح للضرورة، مما لا يخل بالنحو والصرف واللغة إخلالًا ظاهرًا، فلا عيب فيه ولا حرج؛ كل ما في الأمر أني أهملت تحريك الياء في كلمة (حياتي) وهذا لا ينكره امرؤ القيس لو قام من مرقده ...

ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[20 - Jul-2010, صباحاً 09:42]ـ

نعم نعم أخي العزيز .................... ولكني رصدت إحساسي أثناء قراءة البيت .............. والأمر لا يحتاج إلى قيام امرئ القيس من مرقده فقد اضطر هو إلى مثل ذلك في قوله:

اليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل

ـ[حسن الحضري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 08:42]ـ

نعم نعم أخي العزيز .................... ولكني رصدت إحساسي أثناء قراءة البيت .............. والأمر لا يحتاج إلى قيام امرئ القيس من مرقده فقد اضطر هو إلى مثل ذلك في قوله:

اليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل

لكن ليست هذه كتلك؛ فتحريك ياء الإضافة ليس في خطر تسكين المضارع المرفوع، وقد كان أجدر وأولى أن يقول:

اليوم فاشربْ غير مستحقب ... إثمًا من الله ولا واغل

موجهًا الخطاب إلى نفسه، بدلًا من قوله واقعًا تحت سطوة الضرورة الفاحشة بقوله:

اليوم أشربْ .................

ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 11:22]ـ

على العموم الكل ضرورة ....................... والسلام ة منها خير من الوقوع فيها ..................... تقبل تحياتي وامتناني على تواصلك معي تواصلا مباشرا ................ أدام الله مودتنا وخلتنا دنيا وأخري

ـ[محمد أحمد المصري]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 05:35]ـ

راق لي إحساسك ورصانة لفظك، فما عكر هذا الصفو إلا البيت الثالث، أدعوك أخي لإعادة النظر إليه، والأمر أحسبه عليك هينا إن شاء الله تعالى

ـ[حسن الحضري]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 05:59]ـ

أخي الكريم:

ما الذي عكر الصفو بالضبط في البيت الذي تتحدث عنه؟ هل هو إهمال تحريك ياء الإضافة الذي كان لغرض ضبط الوزن؟ إن يكن ذاك فما هي إلا ضرورة يسيرة مسموح بها، وما هي بجانب آلاف القصائد من شعري؟!!!

ـ[محمد أحمد المصري]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 06:50]ـ

أخي الكريم إن تسكين هذه الياء المتحركة لا شيء فيه بل إنه خارج من دائرة الضرورات عند استقراء النصوص العربية استقراء وافيا يقول ابن جني في المحتسب: " الذي يعمل عليه في هذا أن يكون أراد: ثاني اثنين (التوبة: 40) كقراءة الجماعة، إلا أنه أسكن الياء تشبيهًا لها بالألف. قال أبو العباس. هو من أحسن الضرورات، حتى لو جاء به إنسان في النثر كان مصيبًا. فإن قيل: كيف تجيزه في القرآن هو موضع اختيار لا اضطرار؟ قيل قد كثر عنهم جدًا ... وشواهد سكون هذه الياء في موضع النصب فاش في الشعر، فإذا كثر هذه الكثرة وتقبله أبو العباس ذلك التقبل ساغ حمل تلك القراءة عليه ".

وعليه فليست في المسألة خطأ إنما كل ما في الأمر هو التذوق وهو شيء لا يمكن أن يضبطه علم.

البيت من حيث الصحة العروضية صحيح أما جمال الموسيقى فقد رأيتها في سائر أبياتك عداه، وقد نغصني قولك "جازع" ولا أدري لذلك سببا

تقبل إعجابي وشكري

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 10:07]ـ

فلست بجازعٍ حياتي وباسمه ... تمسكت دهري غير أعسرَ واجل

يا إخوة يا أفاضل

أنتم أحسستم أنَّ هذا البيت ليس في درجة سائر الأبيات من جهة الموسيقى، وجمالها.

لكنكم أغربتم حين رددتم السبب إلى تسكين الياء في (حياتي)!

مع أن هذه الياء حقها - أصلا - أن تكون ساكنة ما لم يأت قبلها ساكن، أو يأتِ بعدها همزة وصل أو قطع.

ولو نظرتم إلى رواية (حفص) في قوله تعالى:

(أن طهرا بيتيَ للطائفين).

(لن تستطيع معيَ صبرا).

(وليَ فيها مآرب أخرى).

ونحو ذلك - لعرفتم أنها ليست رواية العامة، وليست القاعدة المطردة.

وإنما المطرد تسكينها كما في:

(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله).

كل الياءات ساكنة إلا ياء محياي لسكون ما قبلها.

إذًا تسكين أخينا حسن الحضري للياء في قوله (حياتي) هو الأصح من جهة اللغة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015