قَطَامِيّ " إِنَّ عَرَبِيَّة إِسْمَاعِيل كَانَتْ أَفْصَح مِنْ عَرَبِيَّة يَعْرُب بْن قَحْطَان وَبَقَايَا حِمْيَر وَجُرْهُم " وَيُحْتَمَل أَنْ تَكُون الْأَوَّلِيَّة فِي الْحَدِيث مُقَيَّدَة بِإِسْمَاعِيل بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَقِيَّة إِخْوَته مِنْ وَلَد إِبْرَاهِيم فَإِسْمَاعِيل أَوَّل مَنْ نَطَقَ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنْ وَلَد إِبْرَاهِيم، وَقَالَ اِبْن دُرَيْدٍ فِي " كِتَاب الْوِشَاح " أَوَّل مَنْ نَطَقَ بِالْعَرَبِيَّةِ يَعْرُب بْن قَحْطَان ثُمَّ إِسْمَاعِيل".انتهى.

... وقال الإمام المُناوِي في فيض القدير،جـ2ص203: " (ألهم إسماعيل) الذي وقفت عليه في أصول قديمة صحيحة من شعب البيهقي والمستدرك وتلخيصه للذهبي بخطه إبراهيم بدل إسماعيل فليحرر وإنما نشرحه على لفظ إسماعيل (هذا اللسان العربي إلهاما) من الله تعالى أي ألهم الزيادة في بيانه وإيضاح تبيانه بعد ما تعلم العربية من أهل جرهم ولم تكن لسان أبويه كما يشعر به في البخاري في نزول أمه مكة ومرور رفقة من جرهم فتعلم منهم فالأولية في الخبر الآتي أول من فتق لسانه بالعربية إسماعيل، فالمراد بها الأولية المقيدة بزيادة البيان وأحكام إفصاح ذلك اللسان لا الأولية المطلقة فإنها ليعرب بن قحطان (الحاكم والبيهقي في شُعب الإيمان عن جابر) قال الحاكم على شرط مسلم واعترضه الذهبي بأن مداره على إبراهيم بن إسحاق الغسيلي وكان يسرق الحديث انتهى.

وقال البيهقي عقب إيراده المحفوظ مرسل. ". انتهى.

... وقال الإمام المُناوِي في،جـ3 ص120 2837:" (أول من فُتِق لسانه) ببناء فتق للمفعول وللفاعل أي الله (بالعربية) أي باللغة العربية وهي كما في المصباح كغيره ما نطق به العر ب (المُبِيْنَة) أي الموضحة الصريحة الخالصة (إسماعيل) ابن إبراهيم الخليل قال الزمخشري: ويسمى أبو الفصاحة قال في الروض الأنف: وهو نبي مرسل إلى جرهم والعماليق الذين كانوا بأرض الحجاز فآمن بعض وكفر بعض (وهو ابن أربع عشرة سنة) قال

الديلمي: أصل الفتق الشق أي أنطق الله لسان إسماعيل حتى تكلم بها وكان أول من نطق بها كذلك وقال في المصباح: يقال العرب العاربة هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان وهو اللسان القديم والعرب المستعربة هم الذين تكلموا بلسان إسماعيل بن إبراهيم وهي لغة الحجاز وما والاها انتهى.

قال ابن حجر: وأفاد بهذا القيد أعني المبينة أوليته في ذلك بحسب الزيادة والبيان لا الأولية المطلقة وإلا فأول من تكلم بالعربية جرهم وتعلمها هو من جرهم ثم ألهمه الله العربية الفصيحة المبينة فنطق بها ويشهد له ما حكي أن عربية إسماعيل كانت أفصح من عربية يعرب بن قحطان وبقايا حمير وجرهم ويحتمل كون الأولية مقيدة بإسماعيل بالنسبة إلى إخوته من ولد إبراهيم (الشيرازي) في كتاب (الألقاب عن علي) أمير المؤمنين ظاهر عدول المصنف للشيرازي أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو عجب فقد خرجه الطبراني والديلمي من حديث ابن عباس باللفظ المزبور قال ابن حجر: وإسناده حسن ورواه الزبير بن بكارمن حديث علي رفعه باللفظ المزبور وحسن ابن حجر إسناده أيضاً". انتهى.

ـ[كمال أحمد]ــــــــ[23 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 05:19]ـ

الأخ محمود داود وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد،

فقد اجتهدت جزاك الله خيرا، ولكن ما قلته لا يمنع كون إسماعيل عربيا، وقد أرسله الله إلى قوم من العرب، وأما الحديث الذي أوردته أولا ففيه كلام، فهناك من ضعفه، وهناك من عده من الموضوعات، ويرحم الله الناظم؛ حيث قال:

هود شعيب والنبي صالح .... وختام رُسْل الله طه أحمد

وكذاك إسماعيل خامس خمسة .... قد أرسلوا للعُرْبِ كيما يسعدوا

ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[23 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 05:37]ـ

الذي يظهرُ-بارك اللهُ فيكم-أنّ إسماعيلَ-عليه السلام-لم يكنْ عربيَّ الأصلِ، وليسَ أدلَّ على ذلك من كونِ اسمه -عليه السلام-علمًا أعجميًا، وأمّا الخبرُ الواردُ في ذلك ونحوُه من مَّا اشتهرَ في كتبِ السير والتاريخ من أنّه تعلمَ العربيةَ المبينةَ من جُرْهُمٍ، فعادة أهلِ الحديثِ التسامحُ في مثلِ هذا، واللهُ أعلمُ.

وقولُ الناظمِ:

وكذاك إسماعيل خامس خمسة .... قد أرسلوا للعُرْبِ كيما يسعدوا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015