الثالث ما لا يحسن الوقف فيه عليها ولا يحسن الابتداء بها ولا تكون موصولة بما قبلها من الكلام ولا بما بعدها وذلك موضعان فى عم يتساءلون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون وكذا فى التكاثر ثم كلا سوف تعلمون فلا يحسن الوقف عليها ولا الابتداء بها

الرابع ما لا يحسن الابتداء بها ويحسن الوقوف عليها وهو موضعان فى الشعراء أن يقتلون قال كلا إنا لمدركون قال كلا

قال فهذا هو هو الاختيار ويجوز فى جميعها أن تصلها بما قبلها وبما بعدها ولا تقف عليها ولا تبتدىء بها ".انتهى.

... و قال الحافظ السيوطي في الإتقان، جـ 1 ص 68:" وقال الديريني رحمه الله:

وما نزلت كلا بيثرب فاعلمن ... ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى

وحكمة ذلك أن نصفه الأخير نزل أكثره بمكة وأكثرها جبابرة فتكررت فيه على وجه التهديد والتعنيف لهم والإنكار عليهم، بخلاف النصف الأول، وما نزل منه في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذاتهم وضعفهم، ذكره العماني ". انتهى.

... وقال في جـ1 ص 198:" قال الجويني في تفسيره.

كلا في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعاً، منها سبع للردع اتفاقاً فيوقف عليها، وذلك عهداً كلا، عزا كلا في مريم، أن يقتلون قال كلا، إنا لمدركون قال كلا، في الشعراء شركاء كلا، أن أزيد كلا، أين المفر كلا. والباقي منها ما هوبمعنى حقاً قطعاً فلا يوقف عليه. ومنها: ما احتمل الأمرين ففيه الوجهان. وقال مكي: هي أربعة أقسام، الأول: ما يحسن الوقف فيه عليها على معنى الردع وهوالاختبار، ويجوز الابتداء بها على معنى حقاً، وذلك أحد عشر موضعاً: اثنان في مريم، وقد أفلح، وفي سبأ. واثنان في المعارج. واثنان في المدثر: أن أزيد كلا، منشرة كلا. وفي المطففين: أساطير الأولين كلا، وفي الفجر أهانني كلا، وفي الحطمة أخلده كلا. الثاني: ما يحسن الوقف عليها ولا يجوز الابتداء بها بل توصل بما قبلها وبما بعدها، وهما موضعان في الشعراء: أن يقتلون قال كلا، إنا لمدركون قال كلا. الثالث: ما لا يحسن الوقف عليها ولا الابتداء بها بل توصل بما قبلها وبما بعدها، وهما موضعان في عم والتكاثر: ثم كلا سيعلمون، ثم كلا سوف تعلمون. الرابع: ما لا يحسن الوقف عليها ولكن يبتدأ بها، وهي الثمانية عشر الباقية".انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015