لفظ " ظلام "في القرآن الكريم للنَسَب وليس للمُبالغة كتبه محمود داود دسوقي خطابي

ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[14 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 11:08]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفظ ظلام الذي جاء في قوله تعالى: " وأن الله ليس بظلام للعبيد " في سورة (آل عمران / 182) (والأنفال /51) و (الحج /10) وفي قوله: " وما ربك بظلام للعبيد " في سورة (فصلت /46) وفي قوله: (وما أنا بظلام للعبيد) في سورة (ق / 29) فليس المقصود من هذا اللفظ صيغة المبالغة بل هي للنسب أي: ليس منسوباً إلى الظلم.

فيكون معناه:إن الله تعالى ليس بذي ظلم وصيغة: فَعَّال هنا بمعنى: صاحب وليست للمبالغة قاله الشيخ محمد علي الصابوني [1] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn1) وقال:

" أي وليس الله منسوباً إلى الظلم حتى يعذب بغير إساءة فهو تعالى لا يعاقِب أحداً إلا بذنبه وإنما هي صيغة نِسبة مثل: عطَّار ونجَّار وتمَّار ولو كانت للمبالغة لأوهم أنه تعالى ليس بكثير الظلم ولكنه يظلم أحياناً وهذا المعنى فاسد؛ لأنه يستحيل عليه الظلم جل وعلا ". انتهى. وجاء في ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل [2] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn2) :

وَمَعَ فَاعِلٍ وفَعَّالٍ فعل ... في نسب أغنى عنِ الْيَا قُبِل

يُستغنى غالباً في النسب عن يائه ببناء الاسم على فاعل بمعنى صاحب كذا نحو: تامر ولابن أي: صاحب تمر ولبن وببنائه على فعال في ... [وقال [3] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn3):] الحرَف غالباً: كبقَّال وبزَّار وقد يكون فعَّال بمعنى صاحب كذا وجُعِلَ.

منه قوله تعالى:" وما ربك بظلام للعبيد " أي:بذي ظُلْم وقد يُستغنى عن ياء النَّسَبِ أيضاً بفعل بمعنى: صاحبِ كذا نحو: طَعِمَ ولَبِسَ أي:" صاحب طعامٍ ولِباسٍ ".انتهى كلام الإمامين [4] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn4) .

( فائدة): للإمام الزركشي [5] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn5) إجابة من أحد عشر وجهاً في توجيه هذا المعنى وما يماثله مما يثبت لله تعالى كمال الأسماء الحسنى والصفات العليا وينفي عنه كل نقص وشَيْن.

[1] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref1)- في صفوة التفاسير (ص 1272) تحت الآية (46) من سورة فصلت.

[2] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref2)- حـ 4,ص167

[3] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref3)- ص 168

[4] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref4)- أي: ابن مالك وابن عقيل.

[5] ( http://www.mazameer.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref5)- في البرهان، حـ2,ص510 - 511وهكذا ينظر إضافة إلى ماسبق مايلي:

تفسير روح المعاني للإمام الأوسي , (حـ 3 , ص 344).

تفسير فتح القدير للإمام الشوكاني , (حـ 2 , ص 59).

تفسير اللباب للإمام ابن عادل الحنبلي , (حـ 11, ص 384).

تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للإمام النسفي , (حـ 1 , ص 425). تفسير التحرير والتنوير للشيخ ابن عاشور , (حـ 14, ص 70).

تفسير الشيخ ابن عثيمين , (حـ 8 , ص 24).

تفسير السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير للإمام الخطيب الشربيني (حـ 1, ص 596).

درة الغواص في أوهام الخواص للعلامة الحريري، (جـ1 ص 50).

شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى , (حـ 18 , ص 137) وكذلك ما تناثر من أقواله في سائر كتبه.

ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 12:24]ـ

جزاك الله خير الجزاء

نكتة مفيدة

ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 01:22]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على الفائدة.

أحببت التنبيه على كتاب صفوة التفاسير و أنقل لكم كلام طيب الأثر الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

قال الشيخ بكر أبو زيد:

" صفوة التفاسير " اسم فيه تغرير وتلبيس، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفييْن، وتفسير الزمخشري المعتزلي، والرضي الرافضي، والطبرسي الرافضي، والرازي الأشعري، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب، وغيرهم، ولا سيما وهذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة: مسلك السلف، وضوابط التفسير، وسَنن لسان العرب.

" الردود " (ص 311).

وقال:

فيفيد وصفه بالجهل أنه: يصحح الضعاف، ويضعِّف الصحاح، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين – مثلاً – أو ليس في بعضها، ويحتج بالإسرائيليات، ويتناقض في الأحكام.

ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية: بتر النقول، وتقويل العالم ما لم يقله، وتحريف جمع من النصوص والأقوال، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف.

ويفيد خَلْفيته في الاعتقاد: مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير، وتفسير ابن كثير، وبأكثر في " صفوة التفاسير "، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية.

" الردود " (ص 313، 314).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015