اللغات واللهجات .....

ـ[أحمر العين]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 05:04]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ...

وبعد:::

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

إخواني أعضاء ورواد المنتدى:

خاطرة مرت فأحببتُ تقييدها ومن ثم استحسنت عرضها عليكم::

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

مما لا شك أن الكل يعرف الفروقات بين المتفارقات،، وموضوعي حول:

------

اللغة واللهجات:

------

فاللغة: كما قال الجرجاني في تعريفاته: هي ما يُعَبِّرُ بها كل قومٍ عن أغراضهم أ. هـ.

ولذا فهي عند أهلها ما أفادتْ معنىً مفهوماً، وعليه فتدخل فيها أدوات التفاهم كالإشارة والرموز كما يُنَوَّه عليه في علوم القواعد اللغوية ..

واللهجة: هي طريقة نطق معينة تخص مجموعة يتميزون بها عن الكل في المجتمع المعين ذي اللغة الواحدة.

وتكونت هذه اللهجات من الانتشار والاختلاط بالغير.

وقد يقصد بها صفة المتحدث كقولهم شديد اللهجة،، صادق اللهجة ... وعبر عنها اللغويون كما في لسان العرب بقولهم: هي لغة الإنسان التي جُبِلَ عليها فاعتادها ونشأ عليها.

-----------

ولم تتفق المصادر التي رجعتُ إليها في تعداد لغات العالم .. إلا أنهم يشيرون إلى أنها ما بين الخمسة والعشرة آلاف لغة في العالم.

وطبعاً إذا كانوا قد عجزوا عن تحديد اللغات فلا شك أنهم عن عد اللهجات أعجز وهي أكثر من اللغات بكثير. بل يصح أن يقال أن لكل لغة عدد من اللهجات.

وهذا أمر يلاحظه كل متابع لثقافات الغير،، وكل من خرج وعاشر خليط المجتمعات المختلفة ..

بل قد يُعرف - وممن لم يغادر بيته - بواسطة وسائل نقل ثقافات الشعوب كوسائل الاتصالات من نت وفضائيات وغيرها ..

فعلى سبيل المثال الهند صاحبة أكبر عدد من اللغات واللهجات .. على أني لم أجد مستنداً أعتمد عليه في تحديد العدد إلا أنه يعد بالمئات ..

وهكذا كل بلد في العالم تقريباً تختلف لهجات شعبه مع اختلاف جهاته وابتعاد مناطقه ..

-----------

ونحن العرب عكسنا القاعدة الهندية ولله الحمد فلغتنا واحدة وإن تعددت لهجاتنا ..

والذي أريد أن أصل إليه في هذا المقال هو دراسة مصغرة سريعة حول لهجات العرب ..

فكما هو معروف أن العرب قد قُسِّمت إلى دويلات عددها يفوق العشرين دولة .. لغتهم الرئيسية والوحيدة تقريباً هي العربية إلا أنهم وإن توحدت لغتهم فقد تعددت لهجاتهم تعدداً هائلاً ... فكل بلد عربي لا يخلو من عدة لهجات تختلف اختلافاً معيناً حسب ابتعاد المناطق عن المدن وحسب التقاليد والعشائر ... وإن كان يربط أصلها اللهجة الأساسية للبلد.

وإن أردنا أن نضع مثالاً حياً فلنضع مصر صاحبة أشهر ثقافة عربية - إذ الإعلام المصري لم يدع أحداً يتقن اللغة العربية إلا أعطاه فكرة عامة عن البلد من جميع النواحي الاجتماعية والثقافية والسياسية والفكرية وغيرها من المجالات.

ومصر تحوي عدداً من اللهجات مثل: القاهرية والاسكندرانية والصعيدية والشرقاوية والنوبية ... هذه بعض اللهجات الأساسية فيها وإن كانت هناك أخرى فرعية ولكن المرجع فيها للمصري واحد أعني أن اللكنة والنبرة للكل تحدد هوية المتحدث.

ولو نظرنا مثلاً للشام - سوريا حالياً - فإن لغة أهل المدن كحلب وحمص ودمشق تختلف تماماً عن لهجة أطراف البلد المحادية لجزيرة العرب، فلهجة هؤلاء لا تمت للهجة البلد الأساسية بشيء على أن هناك روابط تربطها بالأصل السياسي للدولة كما ذكرنا من النبرة واللكنة ..

وهكذا من نظر لفلسطين فلهجة أهل غزة غير لهجة أهل الضفة ..

وهكذا أيضاً الأمر في السعودية مثلاً هناك اللهجة الحجازية – المكاوي والجداوي - .. وما يقال عنه الحضري والبدوي والنجدي والقصيمي وأهل الرياض وهلم جرا ..

ولهجة أهل المغرب وهم أربع دويلات ليبيا والمغرب وتونس والجزائر ففي لهجاتها شيء من التجانس والتقارب عن بقية دويلات الوطن العربي إلا أن لهم أيضاً من اللهجات ما تحدد هويته النبرات واللكنات. .

-----------

وهنا نقطة أخرى وهي أن أبناء البلد ذا التقسيم السياسي المعاصر يَعْرِفُ بعضهم لهجات بعض أعني من ناحية الفهم السريع للمتحدث ..

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015