ـ[خالد أحمد الحسين]ــــــــ[12 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 02:21]ـ
بسم الله الرحمن الر (من أسرار اللغة العربية)
1) تقديم المُؤَخّر وتأخير المقدّم:
العرب تبتدِئُ بذكر الشيء والمقدم غيره كما قال عزّ و جلّ (يامريم اقنتي لربك و اسجدي واركعي مع الراكعين) فالركوع يكون قبل السجود.
ومن ذلك قوله تعالى (فمنكم كافر و منكم مؤمن) وكما قال حسان بن ثابت في ذكر بني هاشم:
بهاليلُ منهم جعفر وابن أمه عليٌّ ومنهم أحمدُ المتَخَيَّرُ
فأحمد (النبي صلى الله عليه و سلم) مقدم على جعفر و علي
وكما قال الصّلَتَانُ العبديّ:
فملَّتنا أنّنا مسلمون على دين صدِّيقنا و النبيّ
2) وممّا يناسب الباب السابق في التقديم و التأخير:
العرب تقول: أكرمني و أكرمته زيدٌ و تقديره: (أكرمني زيد و أكرمتُه) ,كما قال تعالى حكايةً عن ذي القرنين (آتوني أفرغ عليه قطراً) تقديره: (آتوني قطراً أفرغْ عليه).
ومن ذلك أيضاً قوله جلّ جلاله: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً, قيّماً) و تقديره:أنزل على عبده الكتاب قيّماً, ولم يجعلْ له عوجاً.
ومنه في الشعر قول طرفة:
وكرِّي إذا نادى المضافُ محنباً كذئب الغضى نبهتُهُ المتَوَرِّدِ
وتقديره: كذئب الغضى المتورِّد نبهته , وعلى هذا يكون إعراب (المتوردِ) صفة مجرورة (للغضى)
3) في الإختصاص بعد العموم:
العرب تفعل ذلك فتذكر الشيء على العموم ثم تخصُّ منه الأفضل فالأفضل فتقول:
(جاء القوم و الرئيس و القاضي) , و في القرآن (حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى) و قال تعالى (فيها فاكهة ٌ و نخلٌ و رمان) وإنما أفرد الله الصلاة الوسطى من الصلاة وهي داخلة في جملتها, وأفرد التمر و الرمان من جملة الفاكهة و هما منها, للاختصاص و التفضيل. كما أفرد جبريل و ميكائيل من الملائكة فقال (من كان عدواً لله و ملائكته و رسله و جبريل و ميكائيل)
3): في الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر و المراد به كلاهما:
من سنن العرب أن تقول: رأيت عمراً و زيداً وسلَّمت عليه أي عليهما. قال الله عز و جل (والذين يكنزون الذهب و الفضة ولا ينفقونها في سبيل الله) أي: لاينفقونهما, وقال تعالى: (وإذا رأَوْا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها) و تقديره انفضوا إليهما, وقال جلَّ جلاله (واللهُ و رسولهُ أحق أن يُرْضَُوه) والمراد أن يرضوهما
4) في إقامة الواحد مقام الجمع:
هي من سنن العرب إذ تقول: (قررنا به عيناً) أي أعيناً. وفي القرآن: (فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً) أي: أنفساً وقال جل ذكره: (ثم نخرجكم طفلاً) أي أطفالاً
وقال تعالى: (وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً) و تقديره: كم من ملائكة
5): في إجراء الاثنين مجرى الجمع:
قال الشّعْبيُّ في كلام له في مجلس عبد الملك بنِ مروان: (رجلان جاؤوني).
فقال عبد الملك بن مروان: لَحَنْتَ ياشعبيُّ. قال: ياأمير المؤمنين لم ألحن مع قول الله عز و جل: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) فقال عبد الملك: لله درك
يافقيه العراقيين لقد شفيت و كفيت!!
حيم:
ـ[أبو الشيخين]ــــــــ[19 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, صباحاً 02:30]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, صباحاً 10:49]ـ
بارك الله فيك.