ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 04:37]ـ

أخي الكريم أبا مالك العوضي جزاكم الله تعالى خيرا على ما أفدتم،

ركزت مشاركتكم الكريمة على تأكيد أهمية علم الصرف وأنا بذلك مسلم،

وقلتم أثابكم الله تعالى

"والحاجة لعلم الصرف تظهر بوضوح عند مناقشة الجهال والاستماع لأوابدهم وعقابيلهم!

وقد حكوا عن بعضهم أنه كان يظن (بايع) في قوله تعالى: {فبايعهن واستغفر لهن الله} اسم فاعل من (باع)! "

فلعل هذا المثال وما يقاربه مما رجوته من مشاركات الإخوة والمشايخ في هذا المنتدى،ومن ذلك:

-الفرق بين:"يطعن" بالفتح و"يطعن" بالضم في حديث عائشة في التيمم.

-قوله تعالى:" وللبسنا عليهم ما يلبسون" في سورة الأنعام.

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 04:45]ـ

إثبات ان الوجه من صفات الله عزو و جل من قوله تعالى:

و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام.

ذو مرفوعة فترجع على وجه و منه الوجه صفة و ليست الذات.

السلام عليكم ورحمة الله

هذا المثال لا يندرج في علم الصرف.

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 05:05]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

حديث عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْض أَسْفَارِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ، أَوْ، بِذَاتِ الْجَيْشِ، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي؛ فَأَقَام رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ؛ فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا: أَلاَ تَرَى إِلَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسِ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقولَ، وَجَعَلَ يطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي فَلاَ يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلاَّ مَكَانُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ، فَتَيمَّمُوا؛ فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبي بَكْرِ قَالَتْ: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَأَصَبْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ" متفق عليه

قال ابن حجر:" قوله يطعنني هو بضم،العين وكذا في جميع ما هو حسي وأما المعنوي فيقال يطعن بالفتح هذاهو المشهور فيهما وحكى فيهما الفتح معا في المطالع وغيرها والضم،فيهما حكاه صاحب الجامع"

قال الله تعالى {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ}

وقد اشتهر عندنا أن بعضهم استدل بهذه الآية على أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان في زماننا للبس ربطة العنق تماشيا مع لباس الناس بدليل أن الله تعالى ذكر في الآية أنه لو بعث ملكا لألبسه ما يلبس القوم نسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنه

قال في لسان العرب:"اللُّبْسُ بالضم مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت"

قال الشنقيطي:

"أي لو بعثنا إلى البشر رسولاً ملكياً لكان على هيئة الرجل لتمكنهم مخاطبته والانتفاع بالأخذ عنه، لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة من شدة النور، ولو كان كذلك لالتبس عليهم الأمر كما هم يلبسون على أنفسهم في قبول رسالة الرسول البشري.

وهذه الآية الكريمة تدل على أن الرسول ينبغي أن يكون من نوع المرسل إليهم، كما اشار تعالى إلى ذلك أيضاً" بقوله: {قُل لَوْ كَانَ فِي الأرض ملائكة يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السمآء مَلَكاً رَّسُولاً} [الإسراء: 95]."

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - صلى الله عليه وسلمpr-2010, مساء 05:13]ـ

لا توجد مسألة شرعية لا تتعلق بعلم الصرف!

وبيان ذلك أن الجاهل بهذا العلم قد يجهل أن اسم الفاعل اسم فاعل! وقد يجهل أن اسم المفعول اسم مفعول!!

اقرأ هذا المثال الطريف الذي ورد في البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي (4/ 232):

((حدثنا السيرافي أن رجلا من المتكلمين الكلابية ببغداد بلغ من نقصه في معرفة العربية أنه قال في مجلس مشهور بين جماعة حضور: إن العبد مُضطَر بفتح الطاء، والله مُضطِر بكسر الطاء، وزعم أن القائل: الله مضطَر كافر، فانظر أين يذهب به جهله، وعلى أي رذيلة دله نقصه، ونعوذ بالله من فضيحة الجهل فإنها بعد ادعاء العلم مشمتة وفضيحة الحال مع التجمل مستعطفة، فكم بين العدمين، هذا يعان عليه ويواسى فيه وهذا يرفض به ويهان معه)).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015