يَدَيِ ?للَّهِ وَرَسُولِهِ ? لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة، وقال العوفي عنه: نهى أن يتكلموا بين يدي كلامه، وقال مجاهد: لا تفتاتوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء حتى يقضي الله تعالى على لسانه، وقال الضحاك: لا تقضوا أمراً دون الله ورسوله من شرائع دينكم، وقال سفيان الثوري: ? لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ?للَّهِ وَرَسُولِهِ ? بقول ولا فعل، وقال الحسن البصري: ? لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ?للَّهِ وَرَسُولِهِ?قال: لا تدعوا قبل الإمام، وقال قتادة: ذكر لنا أن ناساً كانوا يقولون: لو أنزل في كذا وكذا، لو صنع كذا، فكره الله تعالى ذلك، وتقدم فيه. ?وَ?تَّقُواْ ?للَّهَ ? أي فيما أمركم به ? إِنَّ ?للَّهَ سَمِيعٌ ? أي لأقوالكم ? عَلِيمٌ ? بنياتكم. وقوله تعالى: ? ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُو?اْ أَصْوَ?تَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ?لنَّبِيِّ ? هذا أدب ثان أدب الله تعالى به المؤمنين أن لا يرفعوا أصواتهم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فوق صوته، وقد روي أنها نزلت في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وقال البخاري: حدثنا بسرة بن صفوان اللخمي، حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة، قال: كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس رضي الله عنه أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر، قال نافع: لا أحفظ اسمه، فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما: ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله تعالى: ? ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُو?اْ أَصْوَ?تَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ?لنَّبِىِّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِ?لْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَـ?لُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ ? قال ابن الزبير رضي الله عنهما: فما كان عمر رضي الله عنه يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه، ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني: أبا بكر رضي الله عنه. انفرد به دون مسلم. ثم قال البخاري: حدثنا حسن بن محمد، حدثنا حجاج عن ابن جريج، حدثني ابن أبي ملكية: أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أخبره: أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه: أمّر القعقاع بن معبد، وقال عمر رضي الله عنه: بل أمر الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ما أردت إلا خلافي، فقال عمر رضي الله عنه: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت في ذلك: ? ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ?للَّهِ وَرَسُولِهِ ? حتى انقضت الآية ? وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حَتَّى? تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ?الآية. وهكذا رواه ههنا منفرداً به أيضاً. وقال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا حصين بن عمر عن مخارق عن طارق بن شهاب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: ? ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُو?اْ أَصْوَ?تَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ?لنَّبِيِّ ? قلت: يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كأخي السرار. حصين بن عمر، هذا وإن كان ضعيفاً لكن قد رويناه من حديث عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة رضي الله عنهما بنحو ذلك، والله أعلم. وقال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أزهر بن سعد، أخبرنا ابن عون، أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس رضي الله عنه، فقال رجل: يا رسول الله أنا أعلم لك علمه، فأتاه فوجده في بيته منكساً رأسه، فقال له: ما شأنك؟ فقال: شر، كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله فهو من أهل النار، فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال: كذا وكذا، قال موسى: فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال: " اذهب إليه فقل له: إنك لست من أهل النّار، ولكنك من أهل الجنة "تفرد به البخاري من هذا الوجه. وقال الإمام أحمد: حدثنا هاشم، حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: ? ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015