وأشير باختصار إلى أن كلامك الذي سقته هنا فيه أخطاء علمية واضحة، معلومة عند أهل هذا الشأن.

فابن مضاء لم يوافقه كثير من النحويين كما تقول، بل لم يوافقه أحد من النحويين مطلقا، ولا حتى أبو حيان.

ولم يخرج أبو حيان عن المذاهب المعروفة في النحو، مع أنه تأثر بالمدرسة الظاهرية، إلا أن تأثره كان في طريقة الاختيار والترجيح.

وليس عندي وقت لمناقشة هذه المسائل، ولذلك قلت أشير باختصار.

ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 01:27]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بما أن الحديث عن أصول النحو، أودّ أن أطرح سؤالا له - فيما يبدو لي - ارتباط بالموضوع.

ماذا نسمي التفات النحوي إلى مسألة فقهية فرعية أثناء حديثه عن مسألة نحوية محضة. وسوف أضع مثالا ليتضح مقصودي.

تكلم ابن هشام في المغني عن فاء الجزاء التي تلزم "أما"و استشهد بقوله تعالى:"فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً " ثم ذكر قول المعترض بقول الشاعر

فأما القتال لا قتال لديكمُ ولكن سيراً في عراض المواكب

حيث استُغني عن الفاء وأجاب بأن ذلك للضرورة و استدل بقول الآخر

من يعمل الحسنات الله يشكرها و الشر بالشر عند الله سيان

ثم ذكر ثانية قول المعترض (و هو الذي يهمنا ههنا) وهو أن هذه الفاء قد حذفت في النثر الصحيح كما في قوله تعالى:

"فأما الذين اسودّت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم" و أجاب بأن الأصل فيقال لهم أكفرتم، فحذف القول استغناءً عنه بالمقول فتبعته الفاء في الحذف، ورب شيء يصح تبعاً ولايصح استقلالاً، كالحاج عن غيره يصلي عنه ركعتي الطواف ولو صلى أحد عن غيره ابتداءً لم يصح على الصحيح، وهو قول الجمهور

وكذلك يذكر عن أبي الحسن الشيباني أنه سئل عن تصغير كتيب فقال لا يجوز و "استدل" بجواز قصر الصلاة الرباعية وعدم الجواز في الثنائية

فكيف نسمي صنيع هذين العالمين الجليلين رحمهما الله استشهاداً، أم تمثيلاً، أم استئناساً؟

ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 06:43]ـ

وأشير باختصار إلى أن كلامك الذي سقته هنا فيه أخطاء علمية واضحة، معلومة عند أهل هذا الشأن.

........

أخى الفاضل

هذا من وجهة نظرك ويبدو أننا لن نلتقى بحثياً في هذه المسألة وعوماً أنا أشرت إلى مواضع من سيرجع إليها سيقرر ما هو الصواب في نظره.

...... وليس عندي وقت لمناقشة هذه المسائل، ولذلك قلت أشير باختصار.

وسأكتفى أيضاً بالكلام في هذه الجزئية:)

وفقكم الله.

ـ[محمد بن عبدالل]ــــــــ[01 - Feb-2009, صباحاً 08:40]ـ

الأخ أبا محمد العمري

قلت: إن لابني مضاء وحزم مدرسة في النحو.

فلو ذكرت بعض تلامذتها حتى يتضح لنا أن هذه المدرسة!.

وأما ابن حزم فهو فقيه، ولم يشتهر بالنحو، ومدرسته الفقهية لا تنسب إليه، وإنما تنسب إلى داود الظاهري.

ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[07 - Feb-2009, صباحاً 03:38]ـ

بارك الله فيكم جميعا

وأخص بالذكر أخي الكريم أبا مالك الذي أتى بفروق مهمة بين طريقي النحوي والفقيه في الاستدلال بالسماع.

وأود أن أنوه بفكرة النص على الحكم في مصدر السماع التي يفتقدها النحوي تقريبا، في حين أنَّها مبذولة للفقيه في كثير من الأحكام، ولهذا أثر مهم في تعامل النحوي مع نصوص اللغة، إذ يفتح له مجال التأويل واسعًا بحسب الضوابط الصناعية التي يستنبطها، دون أن يعني هذا التأويل رفضَ النصوص، إذ يبقى الفرق بينًا في ذهنه بين صحة التركيب وجوازه في العربية من جهة وتوجيه هذا التركيب أي بيان وجهه في العربية وتخريجه على قواعد الصناعة من جهة أخرى.

ولهذا ما نجد النحاة كثيرا ما يختلفون في توجيه كلام مع اتفاقهم على جواز النطق بصورة واحدة له، كالأوجه المذكورة مثلا في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون) الآية.

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[07 - Feb-2009, صباحاً 06:18]ـ

وللاقتراح شرحان فيما رأيت: الأول لابن علان الصديقي وفيه أخطاء.

والثاني: للعلامة ابن الطيب الفاسي (فيض نشر الانشراح).

وأما ما نشره د. محمود فجال بعنوان (الإصباح في شرح الاقتراح) فليس شرحا في الحقيقة، بل هو إلى التحقيق أقرب.

.

أحسن الله إليكم شيخنا الكريم وحقق شيخنا الدكتور محمود فجال أيضا كتاب فيض الانشراح ونشر أظنه في مركز جمعة الماجد ولكم أن تستفسروا منه عن الكتاب أو تناقشوا في مباحثه عن طريق أبنائه على هذا الرابط:

http://www.iwan.fajjal.com/

طور بواسطة نورين ميديا © 2015