ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[11 - Jan-2010, مساء 09:02]ـ
قال الرضي الاسترباذي في شرح الكافية 4/ 181:
" إنما سميت ناقصة، لأنها لا تتم بالمرفوع كلاما بل بالمرفوع مع المنصوب بخلاف الأفعال التامة، فإنها تتم كلاما بالمرفوع دون المنصوب، وما قال بعضهم من أنها سميت ناقصة لأنها تدل على الزمان دون المصدر، ليس بشئ، لأن (كان) في نحو: كان زيد قائما، يدل على الكون الذي هو الحصول المطلق، وخبره يدل على الكون المخصوص، وهو كون القيام، أي حصوله، فجئ أولا بلفظ دال على حصول ما، ثم عُيّن بالخبر ذلك الحاصلُ، فكأنك قلت: حصل شئ. ثم قلت: حصل القيام، فالفائدة في إيراد مطلق الحصول أولا ثم تخصيصه، كالفائدة في ضمير الشأن قبل تعيين الشأن على ما مر في بابه، مع فائدة أخرى ههنا، وهي دلالته على تعيين زمان ذلك الحصول المفيد، ولو قلنا: قام زيد. لم يحصل هاتان الفائدتان معا، فـ (كان) يدل على حصول حدث مطلق تقييده في خبره، وخبره يدل على حدث معين واقع في زمان مطلق تقييده في (كان)، لكن دلالة (كان) على الحدث
المطلق -أي الكون- وضعية، ودلالة الخبر على الزمان المطلق =عقلية، وأما سائر الأفعال الناقصة، نحو: (صار) الدال على الانتقال، و (أصبح) الدال على الكون في الصبح، أو الانتقال، ومثله أخواته, و (ما دام) الدال على معنى الكون الدائم، و (ما زال) الدال على الاستمرار وكذا أخواته, و (ليس) الدال على الانتفاء: فدلالتها على حدث معين لا يدل عليه الخبر =في غاية الظهور، فكيف تكون جميعها ناقصة بالمعنى الذي قالوه ... "
ـ[إبن غزة]ــــــــ[12 - Jan-2010, مساء 12:54]ـ
شرح رائع وطيب ...
بارك الله فيكم
ـ[ابو مريم عاطف]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 04:51]ـ
اللهم اغفر لأخينا الذي أوضح لنا الخافيات من الأمور
و زده علما يا أرحم الراحمين